لماذا يتصدر الين الياباني العملات الرئيسية بينما يتراجع الفرنك؟

نرى ارتفاع الين الياباني على مدار نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع ليكون هو أفضل العملات أداءً وسط مخاوف انتشار فيروس كورونا التي تسيطر على السوق بشكل واضح وتدعم ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة.

ولكن خلال الفترة الماضية وبسبب نقص السيولة الحاد في السوق والتقلبات الاقتصادية المشهودة، تراجعت عملات الملاذ الآمن وفقدت هذا اللقب بل وأصبحت جميع العملات تتأثر سلباً بسبب مرور السوق بحالة غير مسبوقة وانتشار فيروس كورونا في جميع الدول وبالتالي التأثير سلباً عليهم جميعاً.

ولكن في الوقت الحالي قد عادت الملاذات الآمنة للظهور من جديد مع عودة السيولة في الأسواق واستطاع الذهب اكتساب زخم الصعود كسلعة ملاذ أمن، وكذلك بدأ الين الياباني في العودة للصعود وتصدر العملات الرئيسية، ولكن لايزال الفرنك السويسري متراجع ولم يرتفع.

ويمكن ارجاع هذا الأمر إلى أن الاقتصاد الياباني والإجراءات اليابانية هى أكثر فعالية في التصدي للركود المحتمل عن نظيرتها السويسرية خاصة وأن البنك الوطني السويسري لا يوجد لديه مساحة كافية لتتعامل مع الأزمة الحالية.

فيما نجد على الجانب الأخر عدد وافي من الإجراءات من قبل اليابان، حيث أصدر بنك اليابان المزيد من المشتريات تقدر بحوالي 201.6 مليار ين ياباني في صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة مع بداية تعاملات الأسبوع، لتكون تلك هى المرة الرابعة منذ إعلان البنك عن بدء مشترياته في الصناديق المتداولة، بعد تعزيز المشتريات في كل من 26 مارس و 23 مارس و19 مارس.

على جانب أخر، أفادت تقارير صحفية أن حكومة اليابان قد أضافت 16 تريليون ين ياباني إلى حزمة التحفيز المالي المعلنة للتصدى ضد فيروس كورونا . على أن تكون هذه الأموال في شكل إصدار سندات حكومية إضافية في محاولة للحد من تباطؤ الاقتصاد الياباني في ظل انتشار كورونا.