مؤشر الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى من 15 شهرا والانظار نحو بيانات التوظيف يوم الجمعة القريب

الاربعاء 02 أغسطس 2017 01:43م

حاول الدولار الأمريكي الارتفاع مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس واليوم الأربعاء، لكنه ما زال يقبع قرب أدنى مستوى في 15 شهرا في الوقت الذي يعزز فيه المستثمرون رهاناتهم على أن التوترات السياسية في واشنطن ستؤثر سلبا على احتمالات إقبال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على زيادة أسعار الفائدة مجددا في الأشهر القادمة بالاضافة الى تراجع الناتج الاجمالي المحلي وغيرها من البيانات التي تقيس النمو الاقتصادي ووضعية الاقتصاد الا ان أغلب هذه البيانات في تراجع يؤثر سلبا على الدولار وعلى احتمالات رفع الفائدة.

ومن المتوقع أن تستمر حالة الضبابية في التأثير على العملة الأمريكية بعد أن أقال الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين أنتوني سكاراموتشي مدير الاتصالات في البيت الأبيض، والذي جرى تعيينه في الآونة الأخيرة بالاضافة الى تراجع عوائد السندات الحكومية.

وفي تعاملات اليوم الأربعاء، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2015 عند 1.1867 دولار. وارتفع اليورو أكثر من 12 في المئة مقابل الدولار هذا العام مع تركز معظم المكاسب في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتراجع اليوم الأربعاء مؤشر الدولار المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى أدنى مستوياته منذ مايو أيار 2016 الاثنين ويجري تداوله بارتفاع محدود فوق هذا المستوى عند 92.80 تقريبا

الاتجاه الهابط الحالي مستمر واحتمال الانخفاض قائم وفعال الى مستوى الدعم عند 91.88 بشرط عدم رجوع مؤشر الولار لمستوى 93.30 والثبات فوقة.

وتراجع المؤشر في يوليو تموز يمثل خامس انخفاض شهري على الترتيب في أطول مدة انخفاض منذ الفترة التي استمرت بين ديسمبر كانون الأول 2010 وأبريل نيسان 2011

رغم كل ذلك الأنظار تتوجه نحو بيانات التوظيف المهمة جدا والبطالة يوم الجمعة القريب والتي من المتوقع أن تكون بحدود 183 ألف وظيفة جديدة يضيفها الاقتصاد الى سوق العمل. ومحتمل أن تنخفض البطالة بنسبة عشر بالمئة وهو من الممكن أن يعزز مكانة الدولار في الأسواق نوعا ما بشكل لحظي ويعمل على تسريع التشديد في السياسة النقدية الا أن الأمل يبقى منخفض لبداية انتعاش قوي في الدولار على المدى القصير.