الفيدرالي يرفع بربع نقطة مئوية، والدولار يفقد جاذبيته

إكتسب الدولار منذ بدايات رفع معدلات الفائدة بعض الإيجابية ، حيث إستفاد الدولار الأمريكي على مدار 7 إرتفاعات متتالية لمعدلات الفائدة الأمريكية ، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت بالسلب على المستوردين من آسيا وأوروبا بسبب إرتفاع أسعار الطاقة بينما جنى المصدرون مثل الولايات المتحدة مزيداً من المكاسب ، وترقبت الأسواق فى الآونة الأخيرة قرار البنك الفيدرالي الأمريكي حيال أسعار الفائدة ، حيث كان يبحث المستثمرون عن إرشادات حول إرتفاعات فى أسعار الفائدة فى المستقبل .

صدر أمس بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ، والذي يشير لقرار بنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، لترتفع بواقع 25 نقطة أساس على الدولار  ، لتبلغ معدلات الفائدة 4.75 % وهى أعلى مستوياتها منذ 15 عاماً ، مشيراً "جيروم باول" أنه سيكون هناك مزيداً من الإرتفاعات فى المستقبل ، وأن التضخم لايزال أعلى بكثير من هدف البنك الفيدرالي بالرغم من تباطؤه وسيتم مراقبة المؤشرات فى الفترات المقبلة ، مضيفاً أنه في ديسمبر، كان من المتوقع بأن الفائدة النهائية ستتراوح بين 5 و 5.50%، ولكن سيتم تعديل ذلك، خلال مارس المقبل، ولكن جاءت النبرة هذه المرة بمزيداً من التشاؤم ، والتصريح بأن القرارات المقبلة متوقفة على بيانات التضخم وهدوء المؤشرات في سوق العمل كما أشار "جيروم باول" أن الفيدرالي الأمريكي لايريد أن يقوم بتشديد السياسة النقدية بأكثر من اللازم.

ماجاء بالبيان كان متزامناً مع التوقعات وهو ماأثر سلباً على الدولار الأمريكي ، مُنزلقاً لمستويات لم يصل إليها منذ إبريل للعام الماضي فاقداً جاذبيته للإستثمار على المدى البعيد ، ووفقاً لذلك إرتفعت أسعار الأسهم الآسيوية خلال جلسة اليوم الخميس ، وإرتفعت أيضاً التداولات على  مؤشر سوق الأوراق المالية SPX500 ، والذي يتتبع أداء أسهم 500 شركة كبيرة مدرجة في بورصات الأوراق المالية في الولايات المتحدة ، ليخترق مستويات المقاومة حول 4086 . والذي يمثل  أحد مؤشرات الأسهم الأكثر شيوعًا . لتفقد بذلك عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مزيداً من النقاط ، متراجعة من الحد الأعلى لإتجاهها الهابط .

وفقاً لذلك ، فإن تلك التراجعات فى عوائد السندات تشير إلى تراجع ثقة المستثمرين على الآجل البعيد وإرتفاع التوقعات بنمو أعلى فى أرباح الأسهم فى المستقبل ، وهو ماأدي إلى ضعف الدولار الأمريكي ، ومن المتوقع مزيداً من الضغوط البيعية وتراجعات أكثر على الدولار الأمريكي ، ومزيداً من الإرتفاعات فى أسواق الأسهم  .