4 أسابيع حمراء تضغط السوق وتوقعات بالارتداد

الأحد 16 فبراير 2020 12:36ص

واصل سوق الأسهم السعودية سلسلة تراجعاته للأسبوع الرابع على التوالي ليكون مجموع ما فقده السوق حتى الآن طوال تلك الفترة حوالي 656 نقطة أي ما نسبته 7.73%، ولا شك أن تكالب الأسباب على السوق من تراجع في نتائج بعض الشركات ونزول أسعار النفط والقلق العالمي بسبب فيروس كورونا والذي ضرب معظم أسواق الأسهم والسلع حول العالم كان له دور محوري في الضغط على المؤشر العام بهذا الشكل مما جعل الكثير من المستثمرين يتريث في قراراته الاستثمارية وهذا ما جعل المؤشر يضعف بهذا الشكل.

ولا شك أن تحسن هذه العوامل المذكورة آنفا سينعكس إيجابا على السوق السعودي لكن في نفس الوقت لا بد من تحسن المؤشرات المالية للعديد من الشركات القيادية حتى تكون هناك قناعة للمتداولين لبناء مراكز استثمارية في تلك الشركات.

أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع المنصرم فقد بلغت حوالي 18.2 مليار ريال مقارنة بنحو 19.2 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا التراجع في السيولة بالتزامن مع وصول المؤشر العام إلى دعم مهم لهو أمر إيجابي يوحي بأن السيولة البيعية بدأت تفقد زخمها بالفعل لكن لا شك بأن هذا الأمر غير كاف فلا بد من ارتفاع السيولة مع أي ارتداد قادم حتى يتأكد أن هناك شراء حقيقيا.

» التحليل الفني

بعد أن فقد السوق دعم 8.070 نقطة قبل أسبوع كان من الواضح أن المؤشر العام بصدد التراجع حتى الدعم الثاني عند مشارف 7.800 نقطة وبالفعل هذا ما حصل، ومع اقتراب السوق من هذه النقطة أجد أن المؤشرات الفنية في مناطق تسمح بارتداد السوق لكن لا بد من تضافر جهود القطاعات لتحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى تحسن السيولة كما ذكرت آنفا.

وبالنظر إلى القطاعات المتوقع أن يكون أداؤها إيجابيا أجد أن هذه القائمة تضم قطاعات البنوك والاتصالات وإدارة وتطوير العقارات وإنتاج الأغذية والنقل والتأمين وتجزئة السلع الكمالية.

في المقابل أجد أن القطاعات التي قد تشكل ضغطا على السوق هذا الأسبوع هي قطاعات الطاقة والمواد الأساسية والسلع الرأسمالية والسلع طويلة الأجل.

نقلا عن جريدة اليوم