اليوان ... سلاح التنين

• فى مايو 2008 سجل اليوان الصينى ادنى قيمة له فوق 7 يوان امام الدولار الواحد ، و ذلك فى الوقت الذى بلغ فيه النفط مستوياتة التاريخية عند 147 $ للبرميل ...

• منذ الازمة المالية العالمية فى 2008 و حتى 2017 كان الدين الصينى " 26 تريليون $ "  هو الاكثر زيادة عالميا و استحوذ على نسبة 43 % من اجمالى الدين العالمى ...و رغم ذلك حافظت الصين على مستوى متدنى لعملتها بعيدا عن مستوى 7 يوان للدولار الواحد 

• بلغت اجمالى صادرات الصين عام 2008 نحو 1.1 تريليون$ حتى تضاعفت خلال عشر سنوات لتبلغ  اجمالى صادرات الصين حتى سبتمبر 2018 نحو 2.26 تريليون $  ... و ذلك بفضل النشاط الصناعى الهائل مع اللعب على وتر اليوان اسفل مستوى السبعة

• فى نهاية نوفمبر 2016 تم اعتماد اليوان الصينى رسميا كعملة احتياطى عالمى من قبل صندوق النقد الدولى بنسبة 10.92 % من مجمل عملات الاحتياط الخمسة ... وقتها فقدت الصين نحو 180 مليار $ من احتياطاتها النقدية من العملات الاجنبية كثمن مباشر لتدويل اليوان ... " فى 2018 بلغت احتياطيات الصين النقدية من العملات الاجنبية نحو 3.08 تريليون $ "

• لم يفوت الرئيس الامريكى دونالد ترامب فرصة منذ 2015 حتى اليوم دون مهاجمة سياسة الصين الاقتصادية ... مرة فى كتابه امريكا العرجاء حيث تحذيرات واضحة من خطر التنين الصينى على الاقتصاد الامريكى ، و مرة اخرى حين قام بتعيين بيتر نافارو صاحب كتاب " الموت على يد الصين " مستشارا تجاريا للبيت الابيض ... و مرات عديدة يتهم فيها ترامب الصين صراحة بالتلاعب فى قيمة عملتها اليوان و سرقة ملايين الوظائف الامريكية

• حتى جاء مشهد تنفيذ وعود ترامب الرئاسية ضد خطر الصين بشن حرب الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 250 مليار $ تتضح صورتها الكاملة فى يناير 2019 ... و قبل هذا التاريخ بشهرين يتراجع اليوان الى ادنى قيمه له فى عشر سنوات قرب 7 يوان للدولار الواحد

• تراجع اليوان يعزز بالتأكيد من فرص زيادة اجمالى حجم الصادرات الصينية الى العالم بنحو 3 % سنويا و يخفف من اثار حروب ترامب التجارية ضدها ... كما يجدد من الاتهامات الامريكية للصين بالتلاعب العلنى فى عملتها مما يدفعها لرسوم جمركية اكثر قسوة و بالتالى أبطاء متعمد للنمو العالمى من قبل اقوى اقتصادين فى العالم

اخيرا ... بعد تلك المشاهد المتشابكة تطفو المعادلة الصعبة بأن تصر الصين على يوان ضعيف فى مواجهة اصرار امريكى قوى على خفض العجز التجارى الهائل بين الولايات المتحدة و الصين ... ليبقى الاقتصاد العالمى بين مطرقة الدولار القوى و سندان اليوان الضعيف .