العملات الرئيسية التي يتم تداولها في سوق العملات العالمية
الاثنين 03 أكتوبر 2016 01:25م
هذه الفترة معظم الأموال يتم الاحتفاظ بها في شكل صور إلكترونية داخل البنوك، باسم الأموال المودعة والشيكات وبطاقات السحب الآلي، كما أن هذه الطريقة تتسم بميزة السرعة في انتقالها من حساب شخص إلى حساب شخص أخر في فترة زمنية قصيرة للغاية.
اقتصاد الدولة بشكل عام هو العامل الرئيسي الذي يسهم في تحديد قيمة عملتها المحلية في جميع أنحاء العالم فلكل دولة نظام خاص بعملتها ضمن حدود اقتصادها وعندما يستلزم الأمر تحويل من عملة إلى أخرى فإن قيمة كل عملة يمكن أن ترتفع أو تنخفض من حيث القيمة.
ويسمى الفرق في القيمة بين عملتي اثنتين من الدول بسعر الصرف، وفي كل مرة يتم تحويل عملة إحدى الدول إلى عملة أخرى، فإن ذلك يتم في سوق الصرف الأجنبي المعروف ببورصة العملات الأجنبية (الفوركس) أكبر سوق لتداول العملات في العالم.
هناك أكثر من 100 عملة مختلفة يتم تداولها في جميع أنحاء العالم ، إلا أن أهمها هي عملات الدول الكبرى أو هي ما تعرف باسم "العملات الرئيسية" وهي (الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والدولار الكندي والدولار الاسترالي والين الياباني والفرنك السويسري)
الدولار الأمريكي (USD)
العملة الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية, بما أن لديها أكبر اقتصاد في العالم وأكثره تأثيرا من الناحية التكنولوجية اكسب ذالك عملتها تلك الشهرة ، ويتم استخدام الدولار كمعيار لمقارنة قيمة العملات الأجنبية الأخرى في السوق.
تتأثر قيمة الدولار بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية المختلفة التي تحدث داخل البلاد و بالأحداث الخارجية من جميع أنحاء العالم وتستخدم سلامة الاقتصاد الأمريكي كمؤشر للدلالة على الصحة العامة للاقتصاد العالمي.
ترتفع قيمة الدولار في ظل الظروف السيئة للسوق، لأن الدولار يعد "الملاذ الآمن" للاحتفاظ بالمال، لذا حينما يصبح الاقتصاد العالمي في حالة سيئة، فإن المستثمرين يكدسون أموالهم في صورة دولارات إلى أن تصبح الظروف آمنة مرة أخرى للاستثمار في العملات ذات العوائد المرتفعة.
اليورو (EUR)
اليورو هي العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي وهو عبارة عن مجموعة من الدول الأوروبية اجتمعت اقتصاديا لإنشاء عملة أوروبية موحدة،.
يتم تحديد قيمة "اليورو" بناء على عدد من العوامل الاقتصادية والسياسية للبلدان التي تشكل منطقة اليورو، حيث العوامل الرئيسية هي سياسات البنك المركزي وأسعار الفائدة، والميزان التجاري والتضخم، ومستويات الدين العام، ومعدلات الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة اليورو.
الجنيه الإسترليني (GBP)
يعرف أيضا باسم "الجنيه" أو "الإسترليني" فهو العملة المحلية للمملكة المتحدة (بريطانيا) ومن المتغيرات التي تؤثر على قيمة الجنيه نجد أسعار الفائدة والميزان التجاري.
ارتفاع معدلات الفائدة يجعل العملة أكثر قيمة مما يزيد الطلب عليها ويؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، أما عندما يتم خفض معدلات الفائدة فإن المستثمرين يسعون إلى ترك العملة البريطانية مما يؤدي إلى خفض الأسعار نتيجة زيادة المعروض من عملة "الجنيه الإسترليني."
الدولار الكندي (CAD)
"الدولار الكندي" ينتمي إلى الاقتصاد الكندي،ولدى كندا ثاني أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم، مما يجعل الدولار الكندي يتأثر تأثرا كبيرا بأسعار النفط، وبما أن الولايات المتحدة هي أكبر زبائن كندا بالنسبة لشراء النفط الخام، فإن ذلك يجعل سوق تداول "الدولار الأمريكي" مقابل "الدولار الكندي" متقلبة للغاية وصعب العمل فيها، بسبب التقلب الشديد في أسعار النفط
وبخلاف تأثير عامل النفط الخام، فإن قيمة "الدولار الكندي" تتأثر بمعدلات الفائدة وسياسات البنك المركزي.
الدولار الأسترالي (AUD)
لدى أستراليا صناعة تعدين ضخمة حيث تقوم بتصدير الكثير من المعادن الثمينة، وخاصة إلى شريكها التجاري الكبير (الصين)، ولذلك فحينما ترتفع أسعار السلع مثل الذهب والفضة، فإن هذا يؤدي إلى ارتفاع سعر "الدولار الاسترالي".
تتأثر أستراليا بما تتعرض له الاقتصاديات الآسيوية وخاصة الصين، عندما يصبح الاقتصاد الصيني في حالة رواج، فإن التجارة تنتعش بين البلدين ويزدهر الوضع الاقتصادي في استرالي، وبالتالي ترتفع قيمة "الدولار الأسترالي"، لذلك فالخبر السار في الصين يعتبر فأل حسن بالنسبة "للدولار الاسترالي"، والعكس صحيح أيضا فإذا تباطأ مؤشر الصناعات التحويلية في الصين فإن "الدولار الاسترالي" يعاني هو الأخر.
الين الياباني (JPY)
"الين" هو العملة الرسمية في اليابان، وتتأثر قيمته بشكل كبير نتيجة لسياسات بنك اليابان الذي يسعى للحفاظ على وضع "الين" الضعيف وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال إبقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها قرب الصفر. اليابان لديها صناعة قوية تعتمد على التصدير والتي تستفيد من ضعف قيمة "الين" حيث أنها أرخص بالنسبة للبلدان الأخرى التي تقبل على شراء صادرات اليابان.
الفرنك السويسري (CHF)
هي من أكثر العملات أمانا واستقرارا في سوق الصرف الأجنبي، وأكبر تأثير على "الفرنك السويسري" هو التضخم في الاقتصاد السويسري، فإذا قرر البنك الوطني السويسري رفع معدلات الفائدة، فإن المستثمرين قد يقومون ببيع الأصول الأخرى في أماكن أخرى لكي يقوموا بالاستثمار في "الفرنك السويسري" نتيجة السمعة التي نالها بأنه آمن.
كما أن التأثير الكبير الأخر على "الفرنك السويسري" هو حقيقة أن 40٪ من قيمة العملة تغطيها احتياطيات الذهب، وبالتالي إذا ارتفعت أسعار الذهب فإن هذا بإمكانه أن يزيد من قيمة "الفرنك السويسري" بشكل مباشر.
ختاما
التداول في سوق العملات ليس مسالة حظ ، فلكي تستفيد من كل دولار تستثمره في هذا المشروع، فإنك بحاجة إلى أن تتعلم بشكل جيد، وأن تضع إستراتيجية منطقية والانضباط في بناء عقلية الربح.
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
تداول الذهب في ظل الانتخابات الأمريكية
- الاثنين 11 نوفمبر 09:00 م
- 120 دقيقة
- م. أحمد عياد
مجانا عبر الانترنت
مجانا عبر الانترنت
المضاربة السريعة وطريقة مضاعفة رأس المال
- الخميس 14 نوفمبر 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. كارم طايع
مجانا عبر الانترنت