profile photo

ارتفعت أسعار النفط بشكل هائل اليوم لتصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008 وتقترب من المستويات القياسية المتتحققة تلك السنة والتي لعبت دورا هاما في الركود الاقتصادي الذي نشأ من أزمة الرهن العقاري آنذاك , وتم تداول عقود برنت فوق 138 دولار للبرميل هذا اليوم قبل أن يتراجع عن هذه المستويات

بفعل احتمال تعطل الاتفاق النووي الإيراني تزامنا مع اتجاه الولايات المتحدة إلى حظر واردات النفط الروسي في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.

حيث ان التدخل الروسي في الاتفاق النووي الإيراني..حيث قالت روسيا إنها تريد ضمانات خطية من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة على روسيا لن تضر بتعاونها مع إيران بموجب الاتفاق النووي مع القوى الدولية في 2015 والذي تسعى طهران وواشنطن إلى إحيائه.

و حظرت الواردات الروسية، حيث تدرس إدارة جو بايدن ما إذا كانت ستحظر واردات النفط الروسي في الولايات المتحدة دون مشاركة حلفائها في أوروبا، وذلك بصورة مبدئية على الأقل.

وبحسب قسم الدراسات في Equiti group من المحتمل لأسعار النفط أن تستمر بارتفاعها، ويبدو أن لا شيء قادر على إيقاف هذا الارتفاع الهائل إلا توقّف التوتّرات الجيوسياسية بشكل تام، أو انهيار في الطلب العالمي على الخام. ومستويات 150 دولار أصبحت غير بعيدة بالنسبة لعقود خام برنت، بل أن حسابات فنيّة تظهر احتمال وصول أسعار حول 200 دولار للبرميل في حال استمرّت الظروف الجيوسياسية على ما هي عليه.

بالنظر إلى الأساسيات، نجد بأن الطلب العالمي تعافي بشكل تدريجي وقد نشهد عودة متوسط الطلب اليومي عالمياً وقد عاد لمستويات ما قبل الجائحة فوق 100 مليون برميل يومياً. لكن في نفس الوقت، يبدو بأن هنالك تهديدات بانخفاض المعروض بفعل التوتّرات الجيوسياسية.

تعتبر روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وتشكّل صادراتها حوالي 10% من الإنتاج العالمي، وفي حال وضعت أي قيود على صادرات النفط الروسي، هنا قد نشهد ارتفاع هائل وكبير في الأسعار دفعة واحدة. و صرح الرئيس الأمريكي بأن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بفرض الإدارة الأمريكية حظرا على صادرات النفط والغاز الروسية. اقرأ المزيد عن الرئيس الأمريكي يهدد بحظر صادرات النفط والغاز الروسية، وهذا الأمر بحد ذاته لو تم تنفيذه قد يكون كارثة في أسواق الطاقة.

في الحقيقة، الاحتياطيات الاستراتيجية عالمياً لا تكفي لفترة طويلة، بل كل الاحتياطيات لو تم استخدامها حتى آخر برميل، لن تدوم لأكثر من 90 يوماً، وفي الولايات المتحدّة، يبلغ المخزون الأمريكي قرابة 606 مليون برميل وقد يصل أحياناً إلى 650 مليون، وهذا قد لا يكون كافياً لفترات زمنية طويلة.

حتّى تتجنّب الدول تأثير فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية، يجب أن تثبت بأنها قادرة على تعويض الإنتاج الروسي، أي بنحو 10 مليون برميل على الأقل.

شهدنا تأثّر العقوبات على روسيا ليس فقط عام 2014، بل أن أسعار النفط بدأت ارتفاعها قبلها بسنوات منذ عام 2010 عندما بدأت التوتّرات، لكن حينها كانت التوتّرات السياسيّة أقل مما هي عليه اليوم، حيث استقرت أسعار النفط خلال النصف الأوّل عام 2014 في مستويات فوق 100 دولار ووصلت نحو 115 دولار.

شهد العام خلال 2021 العالم تعافياً اقتصادياً وتعافي في طلب النفط، وكانت أسعار النفط قد ارتفعت منذ الانهيار الذي حصل خلال جائحة كورونا بداية الربع الثاني عام 2020، وصعدت الأسعار على مدى عام 2021، كما استمرّ الارتفاع هذه السنة 2022، ليصعد سعر عقود خام برنت بنسبة 14.5% شهر يناير الماضي، ونسبة تزيد عن 15% هذا الشهر فبراير، وقد كان للأزمة الروسية الأوكرانية دور كبير في هذا الارتفاع.

آخذين بعين الاعتبار أن توقعات عودة الطلب العالمي لما كان عليه قبل أزمة كورونا فوق 100 مليون برميل يومياً، ونقص المخزونات عالمياً، والتي منها المخزون التجاري الأمريكي الذي انخفض بحسب آخر التقارير، هذه الظروف ستجتمع مع نقص المعروض الروسي الذي يزيد عن 10 مليون برميل يومياً، بالتالي، لا يجب استبعاد مزيد من الارتفاع في أسعار النفط.

الندوات و الدورات القادمة

أ. فادي رياض
أ. فادي رياض

بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل

  • الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد جابر
أ. محمد جابر

استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية

  • الاربعاء 08 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. شانت بدزيكوف
أ. شانت بدزيكوف

الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة

  • الخميس 09 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image