مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني تضغط على النفط، والمتداولون يراقبون مستجدات التوتّرات الجيوسياسية
الاثنين 21 فبراير 2022 11:59صاستقرت أسعار النفط بعد حالة من التقلبات شهدتها أسعار النفط اليوم وسط توقعات من المستثمرين لسيناريوهات متناقضة لفرض قيود على إمدادات الطاقة الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية، ووصول مزيد من النفط الخام إلى السوق فى ظل التوقعات بإحياء الاتفاق النووى بين إيران والعالم .
وقد شهدت اسعار النفط بعض التقلبات الشهر الماضي وسط الأزمة الروسية الأوكرانية التي من الممكن أن تسبب في تعطل إمدادات الخام لكن الزيادة في الأسعار كانت محدودة وسط توقعات بعودة الصادرات الإيرانية مايتجاوز مليون برميل يوميا فهناك العديد من الضغوط الجيوسياسية في هذالفترة أالغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ومن جهة أخرى إيران والاتفاق النووي فمن الصعب تحديد اتجاه للأسواق في هذه الفترة
وربما سنشهد بالفعل مزيداً من الانخفاض في حال بقيت آمال المتداولين في حلول سياسية للتوتّرات الجيوسياسية الروسية الأوكرانية، فالاتجاه الهابط حالياً مدعوم بمراقبة المستثمرون أي تطوّرات بخصوص الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد أنباء من الاتحاد الأوروبي أفادت أن اتفاقاً كان قريباً للغاية بخصوص الاتفاق.
لكن لاحقاً، من المحتمل أن نشهد أسعار نفط أكثر ارتفاعاً طالما بقيت الظروف الأساسية الحالية على ما هي عليه، فإذا تفاقمت التوترات الجيوسياسية، فهي تهدد بتعثّر إمدادات النفط الروسي. وتعتبر روسيا التي أنتجت أواخر عام 2019 أكثر من 10 ملايين برميل يومياً، وتعتبر ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدّة والمملكة العربية السعودية.
بالنظر إلى رفع أوبك وحلفائها للإنتاج، يجب أن نلاحظ بأن رفع الإنتاج ليس عبارة عن زيادة في الإمدادات عمّا كانت عليه أواخر عام 2019، بل القرار عبارة عن تقليص للقيود التي تم اتخاذها في ذروة جائحة كورونا وحرب الأسعار عام 2020، عندما خفّض المنتجون الرئيسيوّن في العالم الإنتاج بأكثر من 10 ملايين برميل يومياً.
وتوقّعت وكالة الطاقة الدولية في آخر تحديثاتها أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط هذه السنة 2022 مستويات ما قبل كورونا، وبحسب تقرير وكالة الطاقة، فقد تم رفع تقديرات نمو الطلب على النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا لعام 2022، ليصل إلى 3.3 مليون برميل يوميًا.
في نفس الوقت، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن إمدادات النفط عالميًا قد تتجاوز الطلب العالمي على النفط قريبًا، إذ من المقرر أن يضخّ المنتجون الخام بأعلى وتيرة على الإطلاق، أو حتى تسجيل مستويات قياسية جديدة. وعلى صعيد المعروض العالمي من النفط، تتوقع أن ينمو 6.2 مليون برميل يوميًا هذا العام إذا قام أوبك+ بإلغاء تخفيضات الإمدادات بالكامل، مقارنة بزيادة 1.5 مليون برميل يوميًا في 2021.
وحذّرت وكالة الطاقة الدولية من انخفاض المخزونات التجارية من النفط والوقود في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أقلّ مستوياتها في 7 أعوام، وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد المخزون الأمريكي في آخر التقارير 4.8 مليون برميل، لينخفض المخزون لما دون متوسط الخمس سنوات بمقدار 11% ليستقر عند 410.8 مليون برميل.
فعلياً،وبحسب قسم الدراسات في مجموعة إيكويتي إذا تم تحييد أثر التوتّرات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، قد يفوق الطلب العرض في النصف الثاني من هذه السنة، إلا أن الأسواق حالياً تسعّر نقص المعروض وتأخذ أسوأ الاحتمالات بالنسبة للإنتاج الروسي. بالتالي، لا يجب استبعاد مزيد من الارتفاع، حيث أن كل هذه الظروف تجتمع لتدعم استمرار ارتفاع أسعار النفط، مما يترك احتمال أن نشهد أسعاراً قد تصل فعلاً لأكثر من 100 دولار على المدى القصير والمتوسط.
أما بالنسبة لنقطة انخفاض الطلب بفعل ارتفاع الأسعار وآثاره على الطلب الاستهلاكي وتغيّر العادات الاستهلاكية، فهذا قد يظهر تأثيره فعلاً في حال هدأت التوتّرات الجيوسياسية، لكن بأخذ الطلب الأمريكي بعين الاعتبار بحسب آخر مستجدات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يبدو بان الطلب ما زال قوّياً، لكن يبقى التركيز حالياً على الإنتاج الروسي، والتوتّرات الجيوسياسية شرق أوروبا.
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل
- الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. فادي رياض
مجانا عبر الانترنت
استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية
- الاربعاء 08 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. محمد جابر
مجانا عبر الانترنت
الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة
- الخميس 09 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. شانت بدزيكوف
مجانا عبر الانترنت