profile photo

تراجعت أسعار النفط وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس  كورونا حول العالم و توقعات بأن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن باستخدام احتياطي البترول الاستراتيجي في مواجهة ارتفاع أسعار البنزين، في ظل ارتفاع التضخم في البلاد لأعلى  مستوياته منذ 31 عام.

لا أعتقد بأن أزمة الطاقة تم حلّها بالكامل، والأسعار حالياً رغم انخفاضها إلا أنها لا تزال مرتفعة نسبياً مقارنة بمستوياتها في بداية العام، خصوصاً وأن الأسعار حالياً قد لا تكون مناسبة لدعم التعافي الاقتصادي العالمي. أما التوقّعات لأسعار النفط، فهي لا تزال إيجابية نوعاً ما، وما زالت التوقعات تفيد باحتمالية أن نشهد ارتفاع الأسعار.

بالنظر إلى أسباب الانخفاض في أسعار النفط، سنجد بأن أحد أهمها توقّعات الأسواق بأن يقوم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية في الولايات المتحدّة، لكن لو نظرنا فعلياً إلى حجم الاحتياطي الاستراتيجي، سنجد بأنه يزيد قليلاً عن 620 مليون برميل، كما أن الرئيس الأمريكي من غير المتوقّع أن يقوم بالإفراج عن جميع هذه الكميّات، بل جزء منها. بالتالي، تأثير مثل هذه الخطوة سيكون محدوداً نوعا ًما على أسواق الطاقة من ناحية الزمن.

من جهة أخرى، هنالك من يعتقد بأن الولايات المتحدّة ستمنع التصدير للخام، أو تحد منه، وهذه الخطوة بحد ذاتها تعتبر سبب آخر لتفاقم أزمة الطاقة عالمياً وليس حلّها.

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي ليتم تداولها ما دون 5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، كما انخفضت أسعار البنزين قليلاً وهذا ما حصل أيضاً بالنسبة لوقود التدفئة والفحم. لكن، بقيت الأسعار مرتفعة جداً مقارنة بمستوياتها عام 2020 وكذلك بداية السنة.

على سبيل المثال، انخفضت أسعار الفحم من مستويات فوق 270 دولار للطن المتري إلى 153 دولار تقريباً اليوم، لكنها ما زالت مرتفعة جداً مقارنة بمستويات لم تتعدّى في ذروتها 125 دولار خلال عام 2018.

بالتالي، أزمة الطاقة انخفضت، لكن لم يتم حلّها بشكل كامل، ولحل أزمة الطاقة يجب بالضرورة إيجاد حلول لخطوط الإمدادات عالمياً ومواكبة التعافي التدريجي في الطلب العالمي.

قالت منظّمة أوبك بأنها تتوقّع نمو الطلب العالمي هذه السنة على النفط بواقع 5.7 مليون برميل، وهذه التوقعات أقل من السابق بمقدار 200 ألف برميل عندما توقّعت 5.9 مليون. لكن مع ذلك، التوقعات للعام المقبل ما تزال إيجابية، حيث أبقت المنظّمة على توقعات نمو 4.2 مليون برميل لتصل إلى متوسط طلب يومي 100.6 مليون برميل، وهذا الطلب يفوق الطلب ما قبل الجائحة.

 بالإضافة إلى ذلك تلعب قوة الدولار الأمريكي في هذه الفترة في الضغط على أسعار النفط بعد ارتفاع مستويات التضخم إلى 6.2% وهي أعلى مستوى لها منذ عام 1990 وسط توقعات بان يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في وقت مبكر أي قبل منتصف عام 2022.

وبحسب قسم الدراسات في مجموعة إيكويتي، فإن التوقعات المستقبلية على المدى المتوسط والطويل بالنسبة لأسعار النفط ما تزال إيجابية، لكن في نفس الوقت، لا يجب استبعاد تأثّر الأسعار على المدى القصير بأي مستجدات بخصوص قرارات من الولايات المتحدّة قد تحدث.

الندوات و الدورات القادمة

أ. فادي رياض
أ. فادي رياض

بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل

  • الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد جابر
أ. محمد جابر

استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية

  • الاربعاء 08 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. شانت بدزيكوف
أ. شانت بدزيكوف

الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة

  • الخميس 09 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image