مرسيدس: ما تاريخ العلامة التجارية؟ وما أصل هذا الاسم؟

نسمع كثيراً عن العلامة التجارية الشهيرة للسيارات الفاخرة "مرسيدس – بنز"، والتي تتميز بتصميماتها المبتكرة وتقنياتها المتطورة، فما أصل هذا الاسم؟

أوائل أبريل من عام 1900، أبرم "إميل جيلينيك" (رجل الأعمال الذي عرف عنه عشقه للسيارات) اتفاقا مع شركة "دايملر موتورين جيزيلشافت" في مدينة "نيس" الفرنسية لتوزيع سيارات ومحركات الشركة. وتم في ذلك الوقت اتخاذ قرار لتطوير محرك جديد تحت اسم مؤقت "دايملر – مرسيدس"، وفي ديسمبر من نفس العام، طرحت الشركة أول سيارة بمحركها الجديد وكانت عبارة عن سيارة للسباق.

وصفت تلك السيارة التي حملت اسم "مرسيدس 35 بي إس" بأنها أول مركبة عصرية في العالم بفضل محركها القوي وإمكاناتها الفريدة بالنسبة لفترة تعود لأكثر من 100 عام، وتشمل هذه الإمكانات خفة الوزن وكفاءة أداء المحرك لدرجة أن مؤسس نادي فرنسا للسيارات "بول ميان" علق على هذه السيارة بالقول: "لقد دخلنا عصر مرسيدس".

وخلال فاعليات أسبوع "نيس" الرياضي في مارس عام 1901، نافست سيارة "35 بي إس" بشكل قوي لا يضاهى من أي سيارة كانت في ذلك الحدث. وانتقدت الصحافة الفرنسية أثناء الأسبوع الرياضي ما وصفته بتأخر صناعة السيارات في بلادهم عن نظيرتها في ألمانيا معلقين: "على ما يبدو، لا يوجد لدى المصممين الفرنسيين ما يقدمونه في الوقت الحاضر".

أما اسم العلامة التجارية "مرسيدس"، هو اسم ابنة رجل الأعمال "جيلينيك" التي ولدت عام 1889 ونشأت وسط أسرة مولعة بتكنولوجيا صناعة السيارات.

وبعد نجاح سيارات ومحركات "مرسيدس" في السباقات الدولية وفي الفاعليات العالمية لصناعة السيارات، أقرت الشركة الأم "دايملر" رسمياً اسم "مرسيدس" كعلامة تجارية في الثالث والعشرين من يونيو عام 1902.

وتم تسجيل النجمة الثلاثية والنجمة الرباعية كشكل للعلامة التجارية الخاصة بشركة "مرسيدس" في يونيو عام 1909، لكن تم اعتماد النجمة الثلاثية فقط بداية من عام 1910 بشكل رسمي.

وترمز النجمة الثلاثية في شعار "مرسيدس" إلى رؤية مؤسس الشركة الأم "جوتليب دايملر" الذي أراد الوصول بمحركاته "برا وبحراً وجواً".