هل يستمر صعود الدولار طويلاً؟

يشهد التقلب في سوق الفوركس تلاشيًا منذ بداية موسم العطلات الصيف، في حين يحاول زوج اليورو/دولار تشكيل اتجاهه السعري للربع التالي.

حيث تعرض الدولار الأمريكي للانهيار معظم الأوقات خلال عام 2020، كما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامج التيسير الكمي الكبير الخاص به، وارتفعت توقعات التضخم بشكلٍ حاد. ومع ذلك، فقد كانت هذه قصة مختلفة تمامًا عما حدث في عام 2021، حيث كان الدولار يحاول محو تلك الخسائر.

ومن الجدير بالذكر، فقد شهد مؤشر الدولار تشكيل نموذج وتد هابط على المخطط اليومي بدءًا من شهر أبريل وحتى شهر يونيو. وهو ما كان تشكيلًا صعوديًا واضحًا أدى إلى ارتفاع المؤشر من 90 إلى 92.50، أو بنسبة 3٪.

وفي الوقت نفسه، تراجع زوج اليورو/دولار من 1.22 إلى 1.18، في حين ارتفع زوج الدولار/الين الياباني من 108 إلى 111.

قد يكون النصف الثاني من العام أكثر إثارًة للاهتمام، حيث أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك البدء في تقليص مشترياته الشهرية. هذا هو إجماع المشاركين في السوق. سيتم الإعلان عن الخطة في شهر أغسطس، ومن المتوقع أن يبدأ التقليص التدريجي الفعلي في أواخر عام 2021 أو بداية عام 2022.

ومع ذلك، سوف يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في التفكير في رفع أسعار الفائدة. يعمل السوق حاليًا على تسعير بعض تشديدات السياسة النقدية في أواخر عام 2022، لكن هذا بعيد كل البعد عن اعتباره "توقعًا واقعيًا".

أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فإن المقاومة الحالية عند أعلى مستوياتها في شهر أبريل عند 93.50 (بالنسبة لزوج اليورو/دولار، الدعم عند 1.17). في حال ارتفع الدولار أعلى هذا المستوى، فقد يقوده ذلك إلى ارتفاع ساق أخرى قد تنقل مؤشر الدولار إلى مستوى 95 وبالتالي قد يتراجع زوج اليورو/دولار إلى نحو 1.15.

بدلاً من ذلك، إذا تعرض الدولار الأمريكي لضغط بيع، سيكون دعم المؤشر عند مستوى 90، وتكون مقاومة زوج اليورو/دولار بالقرب من 1.22.