الذهب يتجاوز محضر الفيدرالي مع ثباته عند أعلى مستوياته في 4 أشهر!

استقر الذهب بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر حيث قام المستثمرون بتقييم محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أبريل والذي أشار إلى إمكانية النقاش حول تقليص مشتريات الأصول.

بعد انعكاس دراماتيكي في الجلسة السابقة حيث أثقل المستثمرون بآخر تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

يشهد الذهب ارتفاع طفيف بنسبة 0.1٪ بعد ان صعدت الأسعار إلى ما يصل إلى 1890.13 دولاراً يوم أمس الأربعاء نحو أعلى مستوى منذ 8 يناير لكنها محو المكاسب بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

• ( الصورة : الذهب يستقر بتداولاته عند 4 أشهر بعد تجاوز مخاوف تقليص برنامج شراء الأصول)

ووصل الذهب والفضة إلى أعلى الأسعار في أكثر من ثلاثة أشهر مما يمدد الانتعاش من الركود مع تزايد المخاوف بشأن التضخم والضمانات بشأن السياسة النقدية التي تجذب المستثمرين إلى المعادن.

شهد الذهب الذي عانى من ارتفاع أسعار السندات في بداية العام تحولاً في الربع الثاني، وكان الانتعاش مدفوعاً بتأكيدات متكررة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأنهم لا يفكرون في رفع أسعار الفائدة أو تقليص شراء السندات في أي وقت قريباً.

ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب للجلسة الثامنة على التوالي، وأصبحت المعادن النفيسة التي غالباً ما تستخدم كوسيلة للتحوط من ارتفاع أسعار المستهلكين حيث تستفيد أيضاً من ضعف الدولار وتذبذب عوائد سندات الخزانة.

• ( الصورة : ارتفاع أسهم "SPDR Gold Shares" لأعلى مستوى منذ يناير مع عودة ارتفاع حيازات صناديق الاستثمار في الذهب)

• محضر الفيدرالي!

اتخذ صانعي السياسة نبرة أكثر تشدداً إلى حد ما في تحديث السياسة النقدية مشيرين إلى أنه قد يكون من المناسب في وقت ما في الاجتماعات القادمة.

هذا مع البدء في مناقشة خطة التناقص التدريجي إذا استمر أكبر اقتصاد في العالم في الانتعاش بقوة واستمرت الضغوط التضخمية بالارتفاع.

أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن بعض المسؤولين كانوا منفتحين على النقاش في بشأن تقليص مشتريات السندات إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في التقدم بسرعة.

اقترح عدد من المشاركين أنه إذا استمر الاقتصاد في إحراز تقدم سريع نحو أهداف اللجنة فقد يكون من المناسب في وقت ما في الاجتماعات القادمة البدء في مناقشة خطة لتعديل وتيرة شراء الأصول وفقاً لمحضر نشر يوم الأربعاء.

كما صرح "جيروم بأول" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الشهر الماضي إنه من السابق لأوانه البدء في الحديث عن التناقص التدريجي.

قد أدى ارتفاع توقعات التضخم وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول إلى إحياء الاهتمام بالذهب، وكذلك مع حدوث انتعاش في حيازات الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب.

في حين أشار صانعي السياسة في الولايات المتحدة إلى أنهم يعتزمون الحفاظ على موقف ملائم لفترة طويلة فإن أي تلميحات لجدول زمني لتقليص التحفيز الاستثنائي يمكن أن يثقل كاهل المعدن الثمين.

أما قلق المستثمرين من أن التضخم الأسرع سوف يدفع المسؤولين إلى التخفيف من التحفيز قد أثر على الأصول الخطرة في الجلسات الأخيرة.

كانت الأسهم متقلبة منذ أن وصلت إلى مستوى قياسي في أوائل مايو، وانخفضت السلع من أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

• ( الصورة : مع ترقب الاجتماعات المقبلة للفيدرالي ما زال برنامج شراء السندات يستقر عند أعلى مستوى قياسي)

• الذهب فنياً

قد تكون التقلبات الشديدة في الأسعار في العملات المشفرة يوم الأربعاء قد ساعدت أيضاً في دعم الذهب.

لقد أدى الإمداد المحدود بطبيعته من بتكوين إلى الترويج له كبديل للذهب ولا سيما خلال بداية المعدن القوية لهذا العام.

يبدو أن الذهب قد استعاد الزخم الصعودي على المدى القصير بعد الانخفاض على الرغم من ضعف الطلب المادي والارتداد الطفيف في مؤشر الدولار.

إن الصورة الفنية للذهب قوية بعد التصحيح من ظروف ذروة الشراء، وسيلاحظ السوق أننا حققنا الآن مكاسب ثمانية أيام متتالية في صناديق الاستثمار المتداولة مما يمكن أن تساعد في التأثير على المعنويات.

ما زال يستقر الذهب قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، ومع استقرار التداولات أعلى مستوى 1845 يوم دولاراً للأونصة متوسط متحرك 200 مما يعزز من استهداف مناطق 1900 دولاراً للأونصة.

أما في حالة استقرار التداولات الأسبوعية أعلى مستوى 1900 دولاراً للأونصة قد يعزز من استهداف مناطق 1960 دولاراً للأونصة.

بينما في حالة فقدان المكاسب على المدى القصير سيكون مستوى الدعم الأولي عند مستوى 1858 دولاراً للأونصة، وما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثاني والاهم عند مستوى 1845 دولاراً للأونصة.

أما في حالة استقرار التداولات الأسبوعية دون مستوى 1845 دولاراً للأونصة قد يضيف المزيد من الضغط على أسعار الذهب لاستهداف مستويات 1800 دولاراً للأونصة.