profile photo

شهدت الأسواق تحركات قوية الثلاثاء، وكان السبب وراء تلك التحركات خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، وخروج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من المشفى عقب إصابته بفيروس كورونا، وبالتالي عودة مارثون الانتخابات الأمريكية.

علاوة على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يوافق على تمرير آخر صفقة تفاوضية بين الديمقراطيين والجمهوريين فيما يتعلق بالتحفيز المالي , هذا ومن أبرز البيانات التي صدرت الثلاثاء ما يلي:

  • أولًا: قرار الفائدة للبنك الاحتياطي الأسترالي:

أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماع أكتوبر على سعر الفائدة كما هو عند المستوى المنخفض 0.25%، ليتماشى بذلك مع توقعات السوق. كما كرر صناع السياسة النقدية بالبنك أنهم سيواصلون النظر في كيفية دعم التيسير النقدي الإضافي للوظائف مع زيادة الانفتاح الاقتصادي. وأكدوا من جديد على استعدادهم للحفاظ على إعدادات السياسة التسهيلية المفرطة طالما كان ذلك مطلوبا، كما أنه لن تكون هناك زيادة في هدف معدل النقد حتى يتم إحراز تقدم نحو العمالة الكاملة. فضلًا عن ذلك فقد أعربوا عن ثقتهم في أن معدل التضخم سيكون مستداما في حدود 2-3%."

وعن أداء العملة الأسترالية عقب هذا القرار، فقد واصل زوج الأسترالي دولار مسيرة ارتداده الهابطة ليسجل أدنى مستوياته بالتداولات قرابة منتصف 0.7100 في الساعة السابقة. 

 

  • ثانيًا: مؤشر نشاط البناء البريطاني:

ارتفع مؤشر مديري المشتريات للبناء البريطاني صوب 56.8 في سبتمبر 2020، ليرتفع من 54.6 التي سجلها في الشهر السابقـ ليتفوق بذلك على توقعات السوق البالغة 54.0. وقد عكست تلك القراءة الأخيرة عودة إعادة التسارع في معدل نمو النشاط وزيادة حادة بشكل عام، مدعومة بنشاط بناء المنازل والعمل في المشاريع التجارية.

علاوة على ذلك، ارتفعت الطلبات الجديدة بشكل عام لأعلى مستوياتها قبيل مستويات جائحة كورونا. كما تسارع نمو نشاط المشتريات مسجلًا أعلى معدل له منذ أكتوبر 2015.

  • ثالثًا: مؤشر Jolts لفرص العمل الأمريكي:

هبطت أعداد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة بمقدار 204,000 وظيفة من الشهر السابق، لتسجل 6.493 مليون وظيفة في أغسطس من عام 2020، وهو أقل من توقعات السوق التي استقرت عند 6.685 مليون دولار ومستوى ما قبل انتشار الجائحة البالغ 7 ملايين وظيفة.

  • رابعًا: خطاب محافظ الفيدرالي الأمريكي:

كان خطاب محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، هو الأبرز خلال الثلاثاء، فقد أدلى ببعض التصريحات القوية في إطار في الاجتماع السنوي الثاني والستين للجمعية الوطنية للأعمال الاقتصادية. وكان من أبرز تلك التصريحات ما يلي:

·       قال "باول" أنه يجب عليهم بذل ما بوسعهم من أجل تقليص المخاطر الهبوطية التي تنطوي عليها التوقعات، التي لا تزال غير مؤكدة بشكل كبير.

·       وأشار إلى أن إجراءات السياسة المالية والنقدية دعما انتعاشا قويا ولكنه غير كامل.

·       وأكد على أن طريق التعافي سيكون طويلًا بلا شك.

·       قال جيروم باول إنه من الأفضل أن يخاطر الكونجرس الأمريكي برفع قيمة التحفيز الثاني لأنها مخاطرة أقل بكثير مما قد ينطوي عليه قرار خفض هذه القيمة.

·       وشدد باول على أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى المزيد من الدعم التحفيزي "حتى مع إظهاره تعافيا قويا من هذه الكارثة الطبيعية".

وبالطبع تأثر الدولار بتلك التصريحات، حيث وأنهى الدولار الأمريكي تعاملاته اليومية الثلاثاء في الاتجاه الصاعد، وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 93.82 نقطة مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 93.51 نقطة.

وجاء هذا الارتفاع بعد أن ضرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فور خروجه من المشفى، بتصريحات باول عرض الحائط كعادته. وشن هجوم جديد على الديمقراطيين في مقدمتهم نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بسبب مفاوضات التحفيز، متخذًا قررا بوقف التفاوض في شأن حزمة التحفيز الثانية للاقتصاد الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا.

أبرز البيانات الاقتصادية المرتقبة يوم غد الأربعاء:

  • أولًا: نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة (الفومك):

تشير التوقعات إلى أن محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، الذي استمر لمدة يومين 15-16 سبتمبر، لن يضيف الكثير عما ردده صناع السياسة النقدية في خطاباتهم المتوالية السابقة بشأن ما إذا كان على الفيدرالي الأمريكي بذل المزيد من أجل تعافي الاقتصاد.

ومع ذلك، قد يكشف محضر الاجتماع عن آراء صناع القرار السياسي حول التدابير الإضافية التي قد يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي إذا ما تزايدت أضرار فيروس كورونا، الذي قد يدخل في موجته الثانية قريبًا. وفي حين حرص المسؤولون على طمأنة الأسواق بأن السياسة التسهيلية ستستمر، إلا أنهم ابتعدوا حتى الآن عن مناقشة الأدوات الأخرى التي سينظر بنك الاحتياطي الفيدرالي في استخدامها في حربه ضد الوباء.

 الجدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أبقى على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على صناديقه الفيدرالية دون تغيير عند 0-0.25% في 16 سبتمبر وأشار إلى أنه سيحتفظ بها هناك حتى عام 2023 على الأقل.

  • ثانيًا: خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي:

من المرتقب أن تدلي رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، بخطاب في حدث سيتم عبر الإنترنت بشأن "التعافي الاقتصادي الأوروبي" في الساعة 08:35 بتوقيت جرينتش. ويتوقع أنها ستسلط الضوء على مدى التعافي الذي حققه الاقتصاد والمخاطر التي يمثلها فيروس كورونا على الاقتصاد وكيف سيتصدى المركزي الأوروبي لهذه المخاطر. كما أنها ستوضح ما يمكن للمركزي الأوروبي فعله من أجل مواجهة أضرار فيروس كورونا مع العلم أنه قد تبنى بالفعل معدلات الفائدة السلبية.  الجدير بالذكر أن لاجارد صرحت الثلاثاء بأن الانتعاش الاقتصادي سيكون غير مكتمل، غير مؤكد، غير متساو..

  • ثالثًا: مخزونات النفط الأمريكية:

تترقب سوق النفط صدور مؤشر مخزونات النفط الأمريكية التي تعكس معدل الاضطراب في العرض والطلب داخل السوق الأمريكي. تجدر الإشارة إلى أن تلك المخزونات كانت قدر تراجعت بمقدار 1.980 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 25 سبتمبر 2020، وهذا هو التراجع للأسبوع الثالث على التوالي. وجاء هذا التراجع بخلاف التوقعات التي تنبأت بارتفاع بمقدار 1.569 مليون برميل.

 

أداء العملات الرئيسية يوم الثلاثاء (6 أكتوبر 2020)

  • أولًا: زوج اليورو/دولار:

شهدت العملة الموحدة انخفاضًا طفيفًا، لتتداول عند 1.178 دولار يوم الثلاثاء بعد أن قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد لصحيفة وول سي جي إن البنك المركزي مستعد لإطلاق المزيد من الحوافز لدعم الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق إلى المنطقة السلبية.

وحذرت لاجارد أيضا من أن الناتج لن يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى نهاية عام 2022. هذا وفي مطلع تعاملات الأربعاء، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.0006 أو ما يعادل 0.05% إلى 1.1729 مقابل إغلاق الجلسة السابقة البالغ 1.1735.  وعن مستويات الدعم المرتقبة للزوج، فهي 1.1725 و1.1690 و1.1650. أما مستويات المقاومة، فهي: 1.1770 و1.1810 و1.1850.

  • ثانيًا: زوج الإسترليني/دولار:

وصل الجنيه الإسترليني مستوى 1.30 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ 18 سبتمبر 2020 خلال التعاملات الصباحية يوم الثلاثاء، قبل أن يقلص هذه المكاسب وسط تكهنات بأن بنك إنجلترا سيٌقدم على خفض سعر الفائدة دون المستوى صفر في مايو 2021.

وفي غضون ذلك، تجدد التفاؤل بالمحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث تعهد الجانبان بالتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي للانتقال.

وفي مطلع تعاملات الأربعاء، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.0001 أو ما يعادل 0.01%، ليصل إلى 1.2880 مقابل مستوى الإغلاق السابق 1.2881. وعن مستويات الدعم المرتقبة، فهي 1.2890 و1.2850 و1.2810. أما مستويات المقاومة، فهي 1.2935 و1.2980 و1.3020.

  • ثالثًا: زوج الدولار/ين:

عاد زوج الدولار/ين صوب أدنى مستوياته اليومية قرابة منتصف النطاق 105.00 في النصف الأول من تعاملات الجلسة الأوروبية الثلاثاء. وجاء هذا التراجع على إثر المزاج الحذر الذي سيطر على أداء أسواق الأسهم، مما أضعف الطلب على الين الياباني بوصفه ملاذًا آمنًا.

هذا وهبط الين بمقدار 0.081 نقطة، ليتداول عند 105.68 مقابل الدولار الأمريكي في مطلع التداولات اليوم الأربعاء. وذلك على خلفية سيطرة شهية المخاطرة على الأسواق عقب إلغاء الرئيس الأمريكي المفاوضات على صفقة التحفيز النقدي.

  • رابعًا: زوج الدولار/ليرة:

بلغت الليرة التركية أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 7.8 مقابل الدولار الأمريكي، حيث لا يزال المستثمرون يخشون من احتمال انجرار تركيا إلى صراع إقليمي آخر مع تصاعد التوترات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها خلال عطلة نهاية الأسبوع. ذكرت تركيا بالفعل إنها تؤيد أذربيجان.

هذا وسجلت الليرة سلسلة من الانخفاضات القياسية مقابل الدولار خلال سبتمبر على الرغم من رفع البنك المركزي غير المتوقع لأسعار الفائدة قبل أسبوعين، بسبب المخاوف من استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي وأسعار الفائدة الحقيقية السلبية بشكل حاد.

  • خامسًا: الذهب:

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أسبوعين بالقرب من منطقة 1919 دولار خلال مطلع الجلسة الأمريكية، حيث استعادت بعض الزخم الإيجابي وسط التراجع الذي سيطر على أداء الدولار الأمريكي. ثم تراجعت أسعار الذهب لتتداول عند 1.11% بعد أن شهد سلسلة من عمليات البيع وسط قرار الرئيس الأمريكي بإلغاء المفاوضات على صفقة التحفيز النقدي.

  • سادسًا: النفط:

حافظت أسعار النفط في مطلع تعاملات الثلاثاء على مستوياتها المرتفعة بفضل أنباء عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومن ثم استئناف مارثون الانتخابات الأمريكية. حيث سجلت عقود غرب تكساس مكاسب بنسبة 0.84% لتصل للمستوى 39.52$ للبرميل وارتفعت عقود برنت بنسبة 0.80% لتصل للمستوى 41.62$ للبرميل.

أما في مطلع تعاملات الأربعاء، تراجعت أسعار النفط بعد أن تحسنت حالة شهية المخاطرة في الأسواق بعد إلغاء الرئيس ترامب لمفاوضات التحفيز، معلناً أنه "بعد فوزي مباشرة، سنمر مشروع قانون تحفيز رئيسي يركز على الأميركيين المجتهدين والشركات الصغيرة".

  • سابعًا: دوا جونز:

تمكن مؤشر دوا جونز من الارتفاع بمقدار 40 نقطة خلال تعاملات فترة ما بعد الظهيرة يوم الثلاثاء، غير أنه قلص معظم مكاسب الفترة السابقة.

وجاء هذا على خلفية تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، ودعا إلى تحفيز نقدي اضافي لمساعدة الاقتصاد الأمريكي في ظل أزمة جائحة كورونا، قائلا إن الدعم الضئيل سيؤدى إلى انتعاش ضعيف.

الندوات و الدورات القادمة

أ. شانت بدزيكوف
أ. شانت بدزيكوف

الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة

  • الخميس 09 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. دومينيك الخوري
أ. دومينيك الخوري

كيف تبدأ العام 2025

  • الخميس 09 يناير 04:00 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

استراتيجيات التداول اليومية (عملات، سلع، أسهم)

  • الاثنين 13 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image