استطاع المؤشر العام للسوق السعودية اختراق مستوى 12 ألف نقطة، والإغلاق أعلى من هذا المستوى الذي كان يشكل منطقة مقاومة للمؤشر العام، وجاءت السيولة داعمة لارتفاع السوق منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث ارتفعت السوق خلال تداولات الأسبوع بأكثر من 273 نقطة وبنحو 2.3 %، جاء دعم المؤشر العام للسوق بالمقام الأول من شركة أرامكو التي ارتفعت بنحو 3% وحققت مستويات 28.75 ريال وهي مناطق لم تصل لها الأسعار منذ نحو 5 أشهر، منذ منتصف يوليو الماضي، جاء ارتفاع سهم أرامكو بدعم كبير من خبر أكدت فيه وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تصنيف شركة أرامكو عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرةً إلى أنها تُقيّم ملف الائتمان المستقل لأرامكو السعودية عند aa+.
وكان لهذا الخبر انعكاسا إيجابيا على سعر السهم في السوق، علما أن السهم استبق الخبر ارتفاعا فمنذ الأسبوع الماضي حقق السهم ارتفاعات متواصلة بنسبة تجاوزت الـ 5 %، كما أن سهم أرامكو يعد السهم الأكثر تأثيرا من بين الشركات المدرجة في حركة السوق ومؤشرها العام كله، ما دفع السوق لاختراق مستويات المقاومة عند 12 ألفا.
حاليا تملك السوق مستهدفا فنيا عند منطقة 12400 التي تعد منطقة مقاومة سابقة، حيث كانت تشكل قمة تراجعت منها السوق آواخر شهر سبتمبر الماضي بنسبة تجاوزت 6.5 % وبأكثر من 800 نقطة، يلي المستهدف السابق منطقة 12550 التي تمثل 161 % من مستويات سلسلسة فيبوناتشي، وبلا شك تبقى هذه المستهدفات الفنية قائمة بالمحافظة على منطقة 11930 نقطة التي تعد دعما حالية للمؤشر العام للسوق.
كما شهدت السوق تحركات شبه جماعية للقطاعات القيادية، بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي، فقد ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنحو 670 نقطة وبنسبة 5.75%، يليه قطاع المواد الأساسية بارتفاع بنسبة 3.80% وبأكثر من 200 نقطة، كما جاء قطاع الاتصالات بالمرتبة الثالثة بارتفاع بـ230 نقطة وبنحو 3%، لذلك يعد هذا التحرك شبه الجماعي للقطاعات الأكثر تأثيرا في حركة المؤشر العام للسوق مطمئنا لحد كبير ويعكس رغبة السوق بمواصلة الارتفاع وتحقيق مستهدفاته السابقة.
من جهة أخرى عززت الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والأحداث الجيوسياسية من ارتفاع أسعار النفط حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5 دولار لتسليم شهر فبراير، وارتفعت الأسعار الحالية لبرنت خلال 3 أيام بنحو 2.6% مقتربة من سعر 73 دولارا للبرميل، ولا يزال خام برنت يتداول في مسار هابط طالما بقي تحت مستويات 76 دولارا.
من جهة أخرى دخلت أسعار الذهب بشكل عام مرحلة جني أرباح منذ تحقيقها لقمتها التاريخية آواخر أكتوبر الماضي عند 2790 دولارا للأونصة، ولا تزال الأسعار تملك الزخم وتحافظ على اتجاهها الصاعد، وقد تسهم الأحداث التي يمر بها الشرق الأوسط وكذلك الحرب التجارية التي يرغب بخوضها الرئيس القادم للولايات المتحدة "ترمب" من خلال زيادة رسوم التعريفات الجمركية على عدد من البلدان بعودة الذهب لتحقيق قمة جديدة خلال العام المقبل 2025، خاصة مع تضخم مؤشرات الأسواق الأمريكية أخيرا التي تظهر حاجة السوق إلى عمليات جني أرباح "منطقية" لاستعادة الزخم من جديد، واستمرار تدفق السيولة.
وختاما حققت البيتكوين العملة الرقمية "الأشهر" مستوىً تاريخي بتجاوزها لمستوى 103 آلاف دولار، وتشهد العملة حاليا بعض عمليات جني الأرباح، بينما لا تزال تملك مستهدفات فنية عند 108 تليها 150 ألف دولار على المدى البعيد، مع بقاء منطقة 85 ألفا دعما مهما لاستمرار الاتجاه الصاعد.
نقلا عن صحيفة الاقتصادية
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل
- الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. فادي رياض
مجانا عبر الانترنت
استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية
- الاربعاء 08 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. محمد جابر
مجانا عبر الانترنت
الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة
- الخميس 09 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. شانت بدزيكوف
مجانا عبر الانترنت