الأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية وبيانات سوق العمل البريطانية

أبرز العناوين

·        اختلاف توقعات جولدمان ساكس ومورجان ستانلي بشأن احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

·        ارتفاع التضخم البريطاني يتعارض مع الرهانات القوية حيال خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة

·        سهم ميتا يتجه لتحقيق أطول سلسلة أرباح منذ ما يقرب من ثلاث سنوات

·        مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أكتوبر قد يكون مجرد إشارة كاذبة أخرى لارتفاع التضخم.

سوق الفوركس

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي مع ترقب المستثمرين صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، حيث من الممكن أن تدفع بيانات التضخم الضعيفة عوائد سندات الخزانة نحو الاستمرار في التراجع، وذلك لأن هذا قد يعزز التوقعات بأن دورة تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد بلغت ذروتها.

وسيتحول التركيز بعد ذلك إلى بيانات مبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الأربعاء المقبل، والتي ستوضح بشكل أفضل مدى قوة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ويتم تداول مؤشر الدولار DXY حول المتوسط ​​المتحرك البسيط لإطار 50 يوما عند مستوى 105.68 نقطة.

وفي نفس الوقت، يترقب اليورو أيضا بعض البيانات الهامة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيز المستثمرين هذا الأسبوع سيكون منصبا على الأحاديث التي ستصدر من قبل أعضاء البنك المركزي الأوروبي، ومن المقرر أن تصدر بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث وسط توقعات بسلبية هذه البيانات.

وترجح الأسواق حاليا قيام المركزي الأوروبي بخفض الفائدة حوالي 3 مرات في العام المقبل، ويراقب المتداولون مستوى المقاومة القادم لزوج اليورو دولار عند مستويات 1.0756 - 1.0765 دولار.

ولقد تفوق الجنيه الاسترليني في الأداء يوم الاثنين، وربما كان هذا بسبب التعديل الحكومي الذي تم الإعلان عنه في بريطانيا وذلك بعدما قامت الحكومة البريطانية بتعيين رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون كوزير للخارجية، في حين تمت إقالة وزير الداخلية.

ومع اقتراب منتصف الشهر الجاري، فإن الأسواق تترقب صدور الكثير من البيانات المهمة في المملكة المتحدة، وتتم مراقبة مستوى المقاومة المبدئية القادم لزوج الاسترليني دولار عند 1.2337 دولار.

هذا وقد وصل زوج الدولار ين إلى أعلى مستوى له خلال عام عند مستوى 151.90 ين، ثم انخفض الزوج بشكل حاد بعد أن فقد الزوج ما يقرب من 3.5 مليار دولار من الخيارات المستحقة هذا الأسبوع، ولكنه استقر في النهاية على ارتفاع لليوم الخامس على التوالي، وقد تؤدي بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الضعيفة إلى إبقاء عوائد سندات الخزانة اليابانية منخفضة قرب قمة شهر أكتوبر من عام 2022 البالغة 151.94 نقطة.

بينما، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعه الأول منذ خمسة جلسات، ولكن زوج الاسترالي دولار نجح في اختراق المتوسط المتحرك البسيط لإطار 50 يوما قرب مستوى0.6385  نقطة وأغلق أدناه.

سوق الأسهم

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي،  وعوضت المؤشرات اختراقها الصعودي الذي حققته يوم الجمعة، مما أدى إلى إغلاقها عند نفس مستوى الافتتاح تقريبا.

ولقد هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.08% ليستقر عند 4411 نقطة، كما أغلق مؤشر ناسداك الذي يتكون أغلبه من أسهم شركات التكنولوجيا على انخفاض  بنسبة 0.30% واستقر عند 15482 نقطة، بينما اختتم مؤشر داو جونز الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.16% ليستقر عند 34337 نقطة، وتتجه مؤشرات الأسهم الرئيسية نحو الاستقرار، وهو أمر طبيعي بعد الارتفاع الذي شهدته الأسبوع الماضي، خاصة قبل صدور بيانات التضخم الهامة.

ومن ناحية أخرى، أغلقت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأسيوية جلساتها في المنطقة الخضراء، بعدما شهدت أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ تداولات ضعيفة في أغلب جلساتها ببداية الأسبوع، حيث ينصب تركيز المستثمرين حاليا على بيانات النشاط الاقتصادي في الصين (الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة) التي من المقرر صدورها بمنتصف الأسبوع، كما تترقب الأسواق اجتماع بايدن وشي جين بينج الذي سيتم عقده بآخر الأسبوع.

الذهب

أغلق الذهب مرتفعا بعد انخفاضه دون المتوسط المتحرك البسيط لإطار 200 يوم عند مستوى 1935 دولارا، وذلك بعدما انخفض أيضا يوم الجمعة الماضية وذلك قبل أن يغلق فوق المتوسط المتحرك لأجل 200 يوم، لذا يجب أن يكون هناك مستوى دعم، وتتجه أنظار مستثمري الذهب نحو البيانات الأمريكية هذا الأسبوع.

مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وبيانات الأجور في المملكة المتحدة

من الواضح بأنه ستصدر بيانات مهمة للغاية هذا الأسبوع وعلى رأسها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكذلك، بجانب ترقب الأسواق لصدور بيانات نمو الأجور والوظائف في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يصل نمو الأجور الإجمالي إلى 8.3% مقابل 8.1% سابقا، كما من المتوقع أن تستقر قراءة نمو الأجور السابقة عند 7.8%، وتشير التوقعات أيضا إلى أن معدل البطالة يرتفع قد يصعد بنسبة 10% إلى 4.3%.

وكان بنك إنجلترا قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير لاجتماعين متتاليين، ومن المرجح أن يؤدي عدم اليقين بشأن البيانات إلى إبقاء صناع السياسة في بنك إنجلترا على السياسة النقدية دون تغيير لفترة ممتدة، ما لم يحدث أي ضعف ملموسا في تباطؤ التضخم.

ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الرئيسي إلى 3.3% من 3.7% في سبتمبر، بفعل انخفاض تكاليف البنزين. ومن المتوقع أن يظل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة عند 4.1% مع نمو القراءة على أساس شهري بنسبة 0.3%، وهذا قد يشير إلى أن التضخم قد يصبح أكثر ثباتا، ومن شأن هذا أن يُغير وجهة النظر السائدة الآن، والتي ترجح بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وقد يؤدي ذلك لقوة الدولار ويضر بالأسهم.

الرسم البياني لليوم - مؤشر الدولار الأمريكي يعود إلى النطاق

انتعش الدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي بعد أن صرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي لا يزال أمامه طريقا طويلة ليقطعها في معركته لإعادة التضخم إلى هدف 2%.

وبعد الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كان باول قد صرح بأنه سيمضي بحذر في قرارات سعر الفائدة المستقبلية، واعتبرت الأسواق هذه الرسالة الحذرة بأنها إشارة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على أنه انتهى من رفع أسعار الفائدة، ولكن تتوقع الأسواق حاليا بأن هناك فرصة بنسبة 20% تقريبا لرفع سعر الفائدة بحلول شهر يناير.

وتترقب الأسواق أيضا بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء لمعرفة ما إذا كان تشديد الشروط الائتمانية سيضر بالاستهلاك.

وتقع المقاومة التالية لمؤشر الدولار حول المتوسط ​​المتحرك البسيط لإطار 50 يوما قرب مستوى 105.87 نقطة، وتعد تلك المقاومة أقل بنحو 50% من مستوى أكتوبر 2022 عند 107.17نقطة. بينما يقع الدعم عند مستوى فيبوناتشي طويل المدى قرب مستوى 105.38 نقطة.

لمعرفة المزيد حول شركة Vantage يرجى الضغط هنا