التحديات الإقتصادية في ظل الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية

شهدت اسرائيل قبل اندلاع الحرب القائمة حاليًا مشاكل داخلية عديدة منها سياسية وإقتصادية ومالية وقضائية وغيرها.

وكان البنك المركزي الإسرائيلي يتبع سياسة نقدية تشددية لمحاربة التضخم الذي وصل إلى ذروته في يناير من العام 2023 مسجلًا 5.4%، ليعود ويسجل 4.1% في شهر أغسطس 2023 ولكن ليبقى بعيدًا عن المعدل المستهدف من قبل المركزي الإسرائيلي 2%. ومع اندلاع الحرب التي لا نعلم وقت انتهائها، تزداد مخاطر ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها مما يرفع معدل التضخم ويضغط أكثر على المركزي الإسرائيلي لزيادة أسعار الفائدة التي وصلت إلى 4.75% في سبتمبر من هذا العام.

أما بالنسبة للعملة الإسرائيلية شيكل فكانت تتعرض قبل اندلاع الحرب إلى ضغوطات بيعية وذلك لعدة أسباب منها الفارق بين عوائد السندات الأميركية والاسرائيلية الذي يقترب من أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022، وعدم الثبات السياسي، وعدم رغبة محافظ البنك المركزي الإسرائيلي في تجديد ولايته بسبب مشاكله مع الحكومة وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، سجّل سعر الدولار مقابل الشيكل بالأمس 3.9842 وهو أعلى مستوى له منذ 7 سنوات مما دفع البنك المركزي إلى إعلان برنامج بيع نحو 30 مليار دولار من العملات الأجنبية في سوق العملات وذلك لدعم العملة المحلية. كذلك، تعرّض مؤشر تل أبيب 35 أي البورصة الإسرائيلية إلى ضغوطات هبوطية حيث سجل 1690 نقطة الأمس وهو أدنى مستوى له منذ عامين تقريبًا. كما شهد السوق تراجعًا كبيرًا في أسعار سندات الدين الاسرائيلية المقومة بالدولار الأميركي  بمختلف الآجال مع وصول عوائدها إلى مستويات قياسية.

أما الصورة العامة للوضع الإقتصادي الإسرائيلي بعد اندلاع الحرب فهي سلبية خاصةً مع استدعاء الدولة لجنود الإحتياط الذين تم سحبهم من أعمالهم لإدخالهم في الجيش مما يؤثر سلبًا على الإقتصاد إضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري غير المنتج.

أما في ما خص الناحية الفنية، فيبدو أن المسار للدولار مقابل الشيكل هو صاعد في المرحلة القادمة والهدف القادم هو المستوى النفسي 4.00. أما مؤشر الماك دي MACD باللون الأزرق فهو فوق الـSIGNAL LINE باللون البرتقالي وفي المنطقة الإيجابية أيضًا الأمر الذي يعطي زخمًا إيجابيًا للدولار الأميركي مقابل الشيكل. وفي ما يخص مؤشر القوة النسبي  RSI فهو في مستويات ال  OVERBOUGHT التشبع في الشراء.