يتعرض الذهب إلى ضغوطات بيعية هذه الفترة وذلك لعدة عوامل أهمها:
· العلاقة العكسية بين مؤشر الدولار الأميركي والذهب، فقوة الدولار الأميركي يعطي زخمًا هبوطيًا للذهب خاصة بعد إرتفاع مؤشر الدولار الأميركي وتسجيله 107.34 نقطة منذ يومين وهو أعلى مستوى له منذ 22 نوفمبر 2022 . ويعود ارتفاع الدولار إلى مرونة وقوة الإقتصاد الأميركي على عكس معظم إقتصادات الدول المتقدمة والدول الناشئة بالإضافة إلى التصريحات الصقورية من قبل بعض أعضاء الفيدرالي ملمحين بالمزيد من الرفع لمعدلات الفائدة وإبقائها عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة.
· إرتفاع قياسي لعوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة وطويلة الأجل مما يضغف المعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائد على المستثمرين، فكلما ارتفعت هذه العوائد كلما فقد الذهب جاذبيتها.
إلى أين تذهب الأموال المخرجة من الذهب؟
يبدو أن أكثر الإستثمارات جاذبية في هذه المرحلة هي الأدوات المالية في الأسواق النقدية.
والجدير بالذكر أن الأسواق النقدية هي قصيرة الأجل أي أن إستحقاقها سنة واحدة أو أقل وتتألف من أذونات الخزينة وشهادات إيداع وأوراق تجارية وقبول مصرفي. ويبحث المستثمر دائماً وبشكل عام عن إستثمارات قليلة المخاطر وعالية العائد وهذه هي الصورة الحالية مع أذونات الخزينة الأميركية، فعلى سبيل المثال الأذونات لأجل 3 و6 و12 شهرًا تعطي عائدًا يفوق ال5%. وقد تستمر جاذبية هذه الإستثمارات مع استمرار التشديد النقدي من قبل الفيدرالي الذي صرّح أن مستويات الفائدة قد تبقى مرتفعة لفترة زمنية أطول.
ما هي العوامل التي يحتاج إليها الذهب لكي يرتفع؟
هناك عامل أساسي قد يدفعه إلى الصعود وهو تصريح الفيدرالي بأن دورة التشديد النقدي قد انتهت بالفعل أي انه قد وصل إلى الذروة في ما يتعلق بأسعار الفائدة مع تحديده لبداية تخفيض الفائدة.
بالإضافة إلى هذا، تترقب الأسواق عن كثب يوم الجمعة بيانات اقتصادية أميركية في غاية الأهمية، وأبرزها مؤشرات تقرير التوظيف في القطاع غير الزراعي ومعدل البطالة ومتوسط الأجور في الساعة التي سوف تؤثر على سائر الأصول المالية وتحديدًا المعدن الأصفر. وبالتالي قد نشهد إنتعاشًا للذهب إذا جائت هذه الأرقام ضعيفة بالنسبة إلى الإقتصاد الأميركي.
من الناحية الفنية، هناك تقاطع نزولي أو ما يعرف بتقاطع الموت بين متوسط المتحرك ل50 يوم الذي يقف عند 1910 دولار باللون الأزرق مقابل متوسط المتحرك ل200 يوم الذي يقف عند 1927 دولار باللون الأصفر ما قد يشير إلى المزيد من التراجع للمعدن الأصفر.
يبلغ مستوى الدعم الاستراتيجي القادم 1800 دولار وإذا كسر هذا المستوى قد نشهد إستمرار في هذه الإنخفضات. أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية RSI فسجّل 20 نقطة تقريبًا وهو مستوى أدنى من ال30 نقطة اي في منطقة التشبع في البيع OVERSOLD ما يشير إلى الزخم الهبوطي للمعدن الأصفر.
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة
- الخميس 09 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. شانت بدزيكوف
مجانا عبر الانترنت
مجانا عبر الانترنت
استراتيجيات التداول اليومية (عملات، سلع، أسهم)
- الاثنين 13 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. وائل مكارم
مجانا عبر الانترنت