الضغوطات الإقتصادية والدولارية تضعف الروبل الروسي

سجل سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي في بداية هذا الأسبوع 102.35 وهو أعلى مستوى له منذ 23 مارس 2022 حين انهار الروبل بعد بدء غزو أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا.

والجدير بالذكر، أن سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي وصل إلى أعلى مستوياته على  الإطلاق 154.25 في 7 مارس 2022.  

وكان البنك المركزي الروسي قد عقد إجتماعًا إستثنائيًا منذ يومين رفع من خلاله معدل الفائدة الرئيسية بمقدار 350 نقطة أساس لتصل إلى 12% وهو أعلى مستوى لها منذ 15 شهرا وذلك في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية، ويتداول سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الروبل حاليًا عند مستويات ال 94 - 95.

وبالرغم من تدخل البنك المركزي الروسي ونجاحه في تحقيق تراجع لسعر الصرف، إلا ان هذا العلاج لدعم العملة المحلية لا يشكل حلًّا مستدامًا لأن الإقتصاد الروسي لا يزال يعاني من العقوبات الغربية، والتضخم المرتفع، وزيادة في كلفة الإستيراد والإنفاق العسكري بالإضافة إلى تراجع مداخيل الصادرات خاصة تلك المتعلقة بالأصول الأساسية التي يستند عليها أي الغاز والنفط.

ومن العوامل المضرة بالإقتصاد الروسي أيضًا قوة الدولار، ومرونة الإقتصاد الأميركي فمعظم البيانات الإقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية تسجل أرقامًا أفضل من تلك التي تتوقعها الأسواق ما يرفع  الضغط على العملات الأجنبية وتحديدًا على العملات في الأسواق الناشئة مثل الروبل الروسي واليوان الصيني والليرة التركية والبيزو الأرجنتيني.

أما من الناحية الفنية، يسجّل مؤشر التحرك الإيجابي DMI+ في اللون الأزرق حوالي 21 نقطة مقابل مؤشر التحرك السلبي DMI- في اللون البرتقالي الذي يسجل تقريبا 10 نقاط. ونلاحظ أن هناك فجوة بنحو 11 نقطة بين هذين المؤشرين ما يعني أن الضغوطات الشرائية على الدولار الأميركي هي السائدة حاليًا. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الإتجاه ADX  باللون الأخضر يسجل حوالي 55 نقطة أي ما يفوق بكثير الـ25 نقطة الأمر الذي يعني أن زخم هذا الإتجاه الصاعد قوي جدًا.