ارتفعت أسعار الذهب خلال الجلستين الماضيتين ليلامس الأعلى عند 1949 دولار للأونصة، قبل أن يعاود ويشهد بعض الانخفاض إلى مستويات حول 1940 دولار.
واستفاد المعدن الثمين من زيادة التوتّرات الجيوسياسية الروسية الأوكرانية وإعلان الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا، مما يهدد بمزيد من الارتفاع في التضخّم.
من ناحية أخرى، تضرر المعدن الثمين من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وصعود الدولار، والتي منها ارتفاع سندات الحكومة الأمريكية استحقاق عشر سنوات لأعلى مستوى منذ عدّة سنوات فوق 2.7% لعوائد سندات استحقاق عشر سنوات.
كما ساهمت توقعات رفع الفائدة بعدد مرات أكبر مما أعلن الفيدرالي الأمريكي سابقاً، حيث أصبح لبعض يتوقّع أن يتم رفع الفائدة هذه السنة ثمان أو حتى تسع مرّات بفعل ارتفاع التضخّم، وهنا اكتسب الدولار الأمريكي عزماً صاعدا ًمقابل سلّة من العملات الرئيسية.
الشهر المقبل، تشير توقعات CME لاحتمال رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس باحتمالية تصل إلى 76.6%، فيما تتوقّع رويترز رفع الفائدة 50 نقطة أساس باحتمال 81%.
وارتفع التضخّم في الولايات المتحدّة لأعلى مستوى منذ 40 عاماً، ليصل إلى 7.9% بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، وننتظر يوم غد الثلاثاء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس الماضي، وتشير التوقعات لاحتمال أن تظهر ارتفاع التضخّم إلى 8.5%، مما قد يجبر الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة بشكل سريع لإيقاف الارتفاع الهائل في معدّلات التضخّم. تجدر الإشارة إلى أن مؤشر الانفاق الاستهلاكي الذي يستخدمه الفيدرالي لتقييم التضخّم ارتفع إلى 5.4%، وهذا فوق المعدّل المطلوب عند متوسط 2.0%، مما قد يستدعي رفع سريع بأسعار الفائدة.
وعلى الرغم من ذلك، يظل الذهب بين نيران قوة مؤشر الدولار وعوائد السندات واقتراب تشديد الفيدرالي للسياسة النقدية بقوة، وجميع هذه القوى تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الذهب.
ولكن في ظل توقعات استمرار الحرب، يحتفظ الذهب بمركزه عند مستويات 1,900 دولار للأوقية، ولكن العوامل المتضاربة تمنعه من اختراق 1,950 دولار للأوقية.
على المدى البعيد، يتداول سعر الذهب ضمن نطاق محدود بين 1890 و1950 دولار منذ فترة، وهذا النطاق هو نتاج توقعات رفع الفائدة إلى جانب صعود الدولار وعوائد السندات من جهة، لكن من جهة أخرى طلب الذهب كملاذ آمن من التوتّرات الجيوسياسية الروسية الأوكرانية وتحوّط ضد مخاطر ارتفاع التضخّم.
لهذا الأسبوع، قد تكون المقاومات بين 1960 و1965 هي المحددة للاتجاه، ولو استطاع المعدن الثمين الثبات فوق هذه المستويات، فقد نشهد ارتفاعاً آخر ملموس للاقتراب من المقاومة 1980 دولار، وربما أيضاً الاقتراب من الحاجز النفسي 2000 دولار للأونصة.
لكن من الناحية الأخر، كسر سعر 1900 دولار قد يكون كفيلاً بإضعاف الصعود، وكسر الدعم 1890 قد يثبت دخول المعدن الثمين في موجة هابطة جديدة.
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة
بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل
- الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. فادي رياض
مجانا عبر الانترنت
استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية
- الاربعاء 08 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. محمد جابر
مجانا عبر الانترنت
الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة
- الخميس 09 يناير 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. شانت بدزيكوف
مجانا عبر الانترنت