profile photo

تراجعت   أسعار النفط اليوم  وسط بوادر على إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران قد تفضي إلى رفع العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية، مما يعوض أثر المخاوف بشأن شح الإمدادات.

أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إعفاء إيران من العقوبات للسماح بمشاريع التعاون النووي الدولي مع دخول المحادثات بشأن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 المرحلة النهائية.

وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران فيمكن لها أن تزيد من شحنات النفط مما يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من النفط.

لكن إذا نظرنا إل مخزون  النفط الخام الإيراني يبلغ من  80 إلى 90 مليون  برميل وتملك إيران رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم وتعتمد اعتمادا كبيرا على إيرادات الخام. مع زيادة الإنتاج من 2.5 مليون إلى 3.5 مليون أخذين بالاعتبار أن 2. 5 يبلغ الأستهلاك الداخلي لإيران من النفط  إذا توصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإيرانية إلى اتفاق. وربما يسمح ذلك لها بتصدير مليون برميل يوميا إضافيا، أي حوالي 1% من الإمدادات العالمية لمدة تتجاوز ستة أشهر. ربما مع عودة الصادرات الأيرانية سيكون  له تأثير على النفط لفترة مؤقتة لكن على المدى الطويل سيكون تأثيره محدودا

من المحتمل أن نشهد أسعار نفط أكثر ارتفاعاً طالما بقيت الظروف الأساسية الحالية على ما هي عليه، فأسعار النفط تستفيد من التوتّرات الجيوسياسية شرق آسيا، والتي تهدد بتعثّر إمدادات النفط الروسي. وتعتبر روسيا التي أنتجت أواخر عام 2019 أكثر من 10 ملايين برميل يومياً، وتعتبر ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدّة والمملكة العربية السعودية.

وبالنظر إلى رفع أوبك وحلفائها للإنتاج، يجب أن نلاحظ بأن رفع الإنتاج ليس عبارة عن زيادة في الإمدادات عمّا كانت عليه أواخر عام 2019، بل القرار عبارة عن تقليص للقيود التي تم اتخاذها في ذروة جائحة كورونا وحرب الأسعار عام 2020، عندما خفّض المنتجون الرئيسيوّن في العالم الإنتاج بأكثر من 10 ملايين برميل يومياً.

وتوقّعت وكالة الطاقة الدولية في آخر تحديثاتها أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط هذه السنة 2022 مستويات ما قبل كورونا، وبحسب تقرير وكالة الطاقة، فقد تم رفع تقديرات نمو الطلب على النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا لعام 2022، ليصل إلى 3.3 مليون برميل يوميًا.

لكن في نفس الوقت، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن إمدادات النفط عالميًا قد تتجاوز الطلب العالمي على النفط قريبًا، إذ من المقرر أن يضخّ المنتجون الخام بأعلى وتيرة على الإطلاق، أو حتى تسجيل مستويات قياسية جديدة. وعلى صعيد المعروض العالمي من النفط، تتوقع أن ينمو 6.2 مليون برميل يوميًا هذا العام إذا قام أوبك+ بإلغاء تخفيضات الإمدادات بالكامل، مقارنة بزيادة 1.5 مليون برميل يوميًا في 2021.

وحذّرت وكالة الطاقة الدولية من انخفاض المخزونات التجارية من النفط والوقود في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أقلّ مستوياتها في 7 أعوام، وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد المخزون الأمريكي في آخر التقارير 1 مليون برميل، لينخفض المخزون لما دون متوسط الخمس سنوات بمقدار 9%.

كل هذه الظروف تجتمع لتدعم استمرار ارتفاع أسعار النفط، على المدى القصير على الأقل، ورغم توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن يفوق المعروض الطلب، إلا أن ذلك قد لا يحصل قبل النصف الثاني من هذه السنة، مما يترك احتمال أن نشهد أسعاراً قد تصل فعلاً لأكثر من 100 دولار على المدى القصير والمتوسط

الندوات و الدورات القادمة

أ. فادي رياض
أ. فادي رياض

بناء عقلية مرنة للتداول لتحقيق النجاح على المدى الطويل

  • الثلاثاء 07 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد جابر
أ. محمد جابر

استراتيجيات قوية للتغلب على الأزمات الاقتصادية

  • الاربعاء 08 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. شانت بدزيكوف
أ. شانت بدزيكوف

الطريقة الرقمية وتطبيقاتها على الأزواج المختلفة

  • الخميس 09 يناير 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image