الذهب نظرة على الوضع الحالي وهل تستمر الضغوط البيعية ؟

فقد المعدن الأصفر مايقارب 60 دولار منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى الأن ، على اثر التراجعات القوية التي يسجلها لليوم الثاني على التوالي والتي ترجع لعدة أسباب اقتصادية وفنية ، سوف يتم إيجازها في نقاط قليلة تاليا:

اقتصاديا:

• رد فعل الأسواق المتشدد تجاه  إعادة تعيين جيروم باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لفترة ثانية بدلا من لايل برينارد كرئيس جديد.
• شهدت عائدات السندات الحكومية الأمريكية الحقيقية ارتفاعًا حادًا يوم أمس الاثنين ، واستمرت  في الارتفاع اليوم أيضا  (الثلاثاء) حيث أن  الأسواق في موقف أكثر تشددًا بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022، تسعر الأسواق الآن احتمالية رفع الفائدة في وقت مبكر عن المخطط له وسط تتوقعات رفع بنحو 80 نقطة أساس على مدار عام 2022 ، وهو أكثر التوقعات تشددًا منذ بداية الوباء.

بالنسبة للذهب ينصب التركيز بشكل كبير على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر وأي مؤشرات  حول تسريع وتيرة التيسير الكمي في يناير ، ومن  المرجح أن يؤدي أي قرار لتسريع إجراءات التيسير الكمي إلى تسريع الاتجاه الصعودي الأخير الذي شوهد في العوائد الحقيقية ، والذي سيشكل مزيدا من الضغط على الذهب ويساهم في تعزيز فرص  الانخفاض وصولا الى  الدعم عند منطقة 1760 دولارًا .

فنيا :

• نجاح الذهب في كسر مستويات الدعم 1835 فتح المجال أمام مزيدا من الضغوط البيعية وكسر الدعوم التالية على التوالي 1813 ثم 1790 يضع مزيدا من الضغوط .
• حاليا يقترب الذهب من مستويات دعم متوسطة القوى عند 1780 حيث يواجه خط الإتجاه الصاعد منذ قاع أكتوبر الأخير مع مستويات فيبوناتشي تصحيحي 61.8% وهو ماقد يوفر منطقة استراحة قصيرة من الضغوط البيعية قد تجلب زيارة جديدة نحو مستويات 1813 قبل معاودة الضغوط البيعية.

بشكل شخصي أرجح زيارة قريبة الى مستويات 1760 قد يسبقها بعض التصحيح الصعودي المحدود تجاه 1813 ولكن تبقى هذه المنطقة 1760 هي المستهدف السعري التالي للذهب واي حركات صعودية على المدى القريب جدا  سوف تكون محدودة وتشكل فرصة لبناء مراكز بيعية لأجل مضاربات سريعة تجاه 1760، أما على المدى المتوسط فمستويات 1760 تشكل دعم قوي وهي مستويات جديرة بالمتابعة للمهتمين بالعمليات الشرائية وان كان السلوك السعري الحالي يستلزم اشارات تأكيد من هذه المستويات قبل بناء اي مراكز شرائية والأرجح امتداد التراجعات الى 1720 قبل أي ارتدادات صعودية واضحة.