تقرير منتصف اليوم: الدولار الكندي يتألق وسط حركة تداولات هادئة
حلق الدولار الكندي عاليًا اليوم، وظل ثابتًا محافظًا على ارتفاعه بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الكندية، والتي أظهرت نموًا على أساس شهري بواقع 0.8% خلال شهر أكتوبر، فيما ارتفعت مبيعات السيارات المستعملة بنحو 0.2% على أساس شهري. وجاء كسر زوج (الدولار/ كندي) لحاجز الدعم 1.0570 اليوم بعد أن أخفق الزوج في اختراق مستوى المقاومة 1.0748 الأسبوع الماضي، مما يومئ بأن الحركة العرضية المتذبذبة من المستوى 1.0851 لا تزال مستمرة مع بدء حدوث موجة هبوط أخرى. في سياق متصل، هبط زوج (اليورو/ كندي) إلى مستوى الدعم 1.5183، كما توقعنا في تقريرنا السابق اليوم، ومن المقرر أن يستمر الزوج في الارتفاع إلى أدنى مستوى وصل إليه عام 2008 عند 1.4716.
لا يزال الفرنك السويسري ثابتًا بعد صدور النشرة ربع السنوية لبنك سويسرا، والتي أشارت بين طياتها إلى أن "تطلعات التضخم لم تتغير منذ تقييم شهر سبتمبر". كما أكدت النشرة أيضًا على أنه "لا يمكن الإبقاء على السياسة النقدية التوسعية على مدار السنوات الثلاثة المقبلة". كما حذر البنك أيضًا من مغبة التصحيح السريع في السياسة النقدية، الأمر الذي قد يطلق زناد الانكماش. وثمة اعتقاد بأنه عند مرحلة معينة، سيعمد البنك الوطني السويسري إلى التدخل مجددًا للحيلولة دون الارتفاع المفرط للفرنك السويسري، وذلك أملاً في تفادي خطورة الانكماش. من ناحية أخرى، أحجم البنك عن التعليق على احتمالية التدخل خلال الوقت الحالي.
ومن البيانات الاقتصادية الصادرة صباحًا، سجلت اليابان فائضًا تجاريًا خلال شهر نوفمبر للشهر العاشر على التوالي، ليتوسع الفائض على نحو طفيف بنحو 0.49 تريليون ين. إلى ذلك، هبطت الصادرات بواقع -6.2% على أساس سنوي، وهو الهبوط الأقل منذ على مدار 14 شهرًا. وعلى أساس شهري، ارتفعت الصادرات بواقعه 4.9%، وهو الارتفاع الأكبر منذ يناير 2002. وهبطت الواردات بواقع -16.8% على أساس سنوي، ويعد هذا الهبوط الأدنى منذ 12 شهرًا. وتشير هذه البيانات إلى أن الطلب- سواء كان داخليًا أو دوليًا- في تحسن تدريجي، ومن المحتمل أن يكون بمقدور اليابان تفادي معدلات الركود المتضاعفة، مع حدوث المزيد من تعافي الاقتصادات الآسيوية خلال العام المقبل.
وأوضح تقرير بنك اليابان أن البنك انتهج موقفًا أكثر احتراسًا على نحو طفيف بالنسبة لتطلعات الصادرات والإنتاج، حيث توقع التقرير هبوطهما على نحو طفيف. وأفرد التقرير بين طياته أنه "من المتوقع استمرار الاتجاه الصاعد بالنسبة للصادرات والإنتاج، مما يعكس تحسنًا مستمرًا في الأوضاع الاقتصادية العالمية، على الرغم أنه من المحتمل أن تهدأ وتيرة الارتفاع تدريجيًا". هذا، ولم يطرأ أي تغير على التقييم الإجمالي، على الرغم أنه "من المحتمل أن استمرار هدوء الأوضاع الاقتصادية اليابانية حتى الوقت الحالي".
وبالنظر إلى مؤشر الدولار، فمن المتوقع وصوله إلى قمة مدى قصيرعند 78.14، ومن المحتمل أن نشاهد حركة عرضية للمؤشر على المدى القريب. ولا يمكن استبعاد التراجع عن المتوسط الحسابي لـ(55 يومًا) (حاليًا عند 76.78)، إلا أنه يتعين احتواء الهبوط عند مستوى الدعم 76.60، الذي يمثل الموجة الممتدة من 74.19 إلى 78.14 في إطار النسبة التصحيحية 38.2% فيبوناتشي، وهو ما من شأنه استئناف الارتفاع مرة أخرى. ويتعين على المؤشر في هذه الحالة أن يكون قد كون قاعًا متوسط المدى عند المستوى الفعلي 74.10، ومن المتوقع حدوث ارتداد قوي إلى حركة تصحيحية 38.2% فيبوناتشي في إطار الموجة الممتدة من 89.62 إلى 74.19 عند المستوى 80.08 في سيناريو الصعود الأخير.