الدولار يتراجع هامشياً لكنه يتجه لتسجيل أكبر أرباحه الأسبوعية في شهر

الدولار يتراجع هامشياً لكنه يتجه لتسجيل أكبر أرباحه الأسبوعية في شهر
الدولار

تراجع الدولار هامشياً خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث حافظت العملة الأمريكية على انخفاض محدود خلال الجلسة مع توجه أنظار المستثمرين الآن إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده الأسبوع المقبل، بعد أن شهد هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الهامة التي حسمت إلى حدٍ ما توقعات الأسواق بشأن القرار المقبل لأسعار الفائدة الفيدرالية.

الدولار الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار DXY – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.11% ليسجل 106.96 نقطة، حيث تستعد العملة الخضراء لتحقيق أرباح أسبوعية بحوالي 0.96%، وهي أكبر أرباح يحققها مؤشر الدولار منذ 4 أسابيع.

ما الذي أثر على تحركات الدولار؟

أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية قد جاءت مطابقة لتوقعات الأسواق خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام نمواً بنسبة 2.7%، وهو أعلى قليلاً من القراءة السابقة التي سجلت نمواً بنسبة 2.6%، ولكنه لا يزال متماشياً مع التوقعات.

أدى هذا إلى تعزيز التوقعات بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، بينما أصبحت تشير التوقعات إلى تباطؤ في وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المركزي الأمريكي خلال العام المقبل.

وتأتي هذه التوقعات بعد أن أظهرت بيانات أسعار المنتجين الصادرة أمس نمواً فاق التوقعات، مما يعكس استمرار بعض الضغوط التضخمية التي قد تنعكس في النهاية على المستهلك، مما أدى في النهاية لتوقعات أقل بشأن وتيرة خفض أٍعار الفائدة الفيدرالية العام المقبل، وأعطى بعض الدعم للدولار.

وأمام العملات الرئيسية الأخرى، تفوق الدولار الأمريكي على كل من الين الياباني والجنيه الإسترليني، حيث تتزايد التوقعات الآن بأن بنك اليابان قد يحجم عن رفع أسعار الفائدة باجتماعه الأسبوع المقبل، مما أدى لارتفاع الدولار بنسبة 0.54% مقابل الين الياباني ليتجاوز الزوج مستوى 153 ين لأول مرة في أسبوعين ونصف.

وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنحو 0.2% إلى 1.264 دولار بعد أن أظهرت البيانات الصادرة اليوم انكماشاً آخر في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة خلال أكتوبر الماضي، بعد انكماشه في شهر سبتمبر السابق أيضاً، على عكس التوقعات.

وفي المقابل، قاد اليورو الأرباح مقابل الدولار الأمريكي، حيث صعدت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي بحوالي 0.64% مقابل نظيرتها الأمريكية مسجلة 1.0499 دولار، بعد البيانات الأفضل من المتوقع للإنتاج الصناعي في المنطقة.

كذلك انتعش الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي، حيث ارتفع بنسبة 0.16% ليسجل 0.6376 دولار أمريكي، مع تزايد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الاسترالي قد لا يتجه إلى خفض أسعار الفائدة حتى شهر مايو المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image