جانيت يلين: العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تقوض هيمنة الدولار
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لشبكة CNN، إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا ودول أخرى تعرض هيمنة الدولار للخطر حيث تسعى الدول المستهدفة إلى إيجاد بديل عن الدولار ، موضحة بأنه هناك مخاطر مرتبطة بفرض العقوبات المالية المرتبطة بدور الدولار كعملة تجارية عالمية والتي بمرور الوقت يمكن أن تقوض هيمنة الدولار.
واستكملت يلين بأن هذا الأمر سيخلق رغبة من جانب الصين وروسيا وإيران لإيجاد بديل، لكن الدولار يستخدم كعملة عالمية لأسباب ليس من السهل على البلدان الأخرى إيجاد بديل لها بنفس الخصائص التي يتميز بها الدولار الأمريكي.
وأضافت أن أسواق رأس المال القوية وسيادة القانون في الولايات المتحدة هي أمور ضرورية لعملة الولايات المتحدة التي يتم استخدامها عالميا على نطاق واسع من المعاملات، ولا توجد دولة على الساحة العالمية تتوافر لديها المقدرات المؤسسية الأساسية الداعمة لعملتها بما يجعلها عملة تبادل عالمية مثل الدولار الأمريكي.
وبالنسبة للعقوبات التي تستهدف روسيا؛ أشارت مسؤول الولايات المتحدة إلى أن العقوبات هي أداة بالغة الأهمية خصوصا عندما تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتوحيد الجهود لفرض هذه العقوبات.
أما عن مستجدات الأوضاع المصرفية؛ أفادت وزير الخزانة الأمريكية بما يلي:
- إن البنوك الأمريكية من المرجح أن تزيد من تشديد الإقراض في أعقاب الانهيارات البنكية الأخيرة، مما قد يلغي الحاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
- إن الإجراءات السياسية لوقف التهديد الشامل الناجم عن انهيارات بنك سيليكون فالي وسيجنتشر بنك تسببت في استقرار تدفقات الودائع الخارجة، وسادت حالة من الهدوء.
- من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذراً إلى حد ما وسط الظروف الراهنة؛ لقد رأينا بالفعل بعض التشديد في معايير الإقراض في النظام المصرفي قبل تلك الأزمة، وقد يكون هناك المزيد في المستقبل.
- إن ذلك سيؤدي إلى تقييد الائتمان داخل اقتصاد الولايات المتحدة والذي يمكن أن يكون بديلاً لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة التي يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القيام بها.