ما هي الأسباب وراء تراجع الاسترليني بشكل قوي اليوم؟
يحقق الجنيه الاسترليني الأداء الأسوأ في سوق تداول العملات خلال اليوم، إذ تستمر سلبية نتائج محادثات البريكست في كونها المؤثر الأقوى على اتجاهات الاسترليني أمام العملات الأساسية، فقد توالت التصريحات من الجانبين، بريطانيا والاتحاد الأوروبي، المشككة في إمكانية الوصول لاتفاق بريكست خلال المحادثات الحالية.
وقد قالت وزيرة الدولة لشؤون الأمن في بريطانيا اليوم إنه من الواضح للجميع أنه لازالت هناج فجوة كبيرة في مواقف بريطانيا والاتحاد الأوروبي من اتفاق البريكست، وأكدت على أنه لامجال للمساومة على قضايا الأمن في محادثات البريكست، كما أفاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بانه رغم احتمالية تمديد المفاوضات لما بعد يوم الأحد؛ إلا أن خيار إنهاء المفاوضات لايزال وارد بقوة.
وعلى إثر ذلك فقد حقق الاسترليني اليوم الأداء الأسوأ، حيث تراجع أمام العملات الأساسية بنحو 7.98% ليسجل زوج الاسترليني دولار تراجعا إلى مستويات 1.32880 بما يمثل هبوطا بنسبة 0.80%، ومن جانب آخر فقد أظهرت البيانات الصحية في بريطانيا بالأمس تباطؤ وتيرة ارتفاع إصابات فيروس كورونا داخل البلاد، كما أشار الوزير البريطاني روبرت جينريك أن البللاد تتجه لتخفيف قيود الإغلاق بشكل تدريجي خلال أعياد الميلاد، في حين أعلنت السلطات الصحية البريطانية بالأمس عن ظهور أعراض خطيرة على بعض الأفراد الذين خضعوا للتطعيم بلقاح كورونا التابع لشركة فايزر.
وقد جاء الين الياباني في المرتبة الثانية من حيث العملات الأسوأ في الاداء خلال اليوم ليستكمل سلسلة الخسائر التي يحققها خلال التداولات وخاصة أمام الدولار الأمريكي، فقد تزامن استعادة الدولار لبعض عافيته خلال الأيام الجارية مع إقرار الحكومة اليابانية لمشروع حزمة التحفيز 708 مليار دولار، وعلى خلفية ذلك فقد ارتفع زوج الدولار ين إلى مستويات 104.366 محققا بذلك صعودا بنحو 0.18%.
ويأتي الدولار الأمريكي في المرتبة الثالثة في مصاف العملات الأقل أداء خلال اليوم؛ فبعد أن شهد الدولار الأمريكي نحو يمومين من تحقيق أداء إيجابي في سوق العملات، عاد مؤشر سعر الدولار للتراجع بعد أن تواترت أنباء عن مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مقترح لحزمة تحفيز جزئية من أجل تمويل الحكومة بشكل مؤقت تجنبا للإغلاق الحكومي، وشهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعا خلال اليوم ليسجل هبوط بنسبة 0.15% مستقرا عند مستويات 90.947 نقطة.