تقرير العملات الأقوى: لماذا كان الفرنك هو الأعلى ربحا؟

خلال تداول العملات اليوم الثلاثاء، سجل الفرنك السويسري ارتفاعات قوية وكان بين أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.69% بالتزامن مع تزايد الطلب على العملات الاَمنة مثل الفرنك السويسري بفعل ضعف شهية المخاطرة بالأسواق.

ولقد تضررت شهية المخاطرة خلال تداولات العملات اليوم الثلاثاء بالتزامن مع ترقب الأسواق لتطورات حزمة التحفيز الأمريكية، بالإضافة إلى استمرار إصابات فيروس كورونا عالميا، وأيضا، المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق البريكست، هذه التطورات كان لها تأثير ملحوظ على شهية المخاطرة بأسواق العملات وعززت الطلب على الفرنك السويسري.

وفي المرتبة الثانية من حيث قائمة العملات الأكثر ربحا، سجلت العملة الأوروبية الموحدة اليورو ارتفاعات قوية مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى وسجلت ربحا بنسبة 1.33%، حيث استفاد اليورو من إيجابية البيانات الاقتصادية بمنطقة اليورو خلال الربع الثالث من العام الحالي.

وذكرت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي بأن اقتصاد منطقة اليورو سجل أعلى ارتفاع فصلي في معدلات النمو له على الإطلاق، منتعشا من الانكماش القياسي الناجم عن جائحة كوفيد 19 مع زيادة إنفاق المستهلكين والصادرات بشكل حاد. فقد ​ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 14.0% في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني عندما انخفض بنسبة 12.4% وارتفعت الصادرات بنسبة 17.1% بعد انخفاضها بنسبة 18.9% في الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو ما كان له تأثير إيجابي على اليورو خلال تداولات العملات.

وأيضا، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تداولات العملت اليوم الثلاثاء واحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الأقوى بنسبة تصل إلى 0.78% مع ترقب الأسواق لتطورات حزمة التحفيز الأمريكية وغياب أي تقارير متعلقة بإيجابية المباحثات بين الحزب الجمهوري والديمقراطي بشأنها، بالإضافة إلى المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا بما عزز الطلب على الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.

بعد ذلك، جاء كلا من الدولار الكندي والين الياباني في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.53% و 0.26% على التوالي، حيث لا يزال الدولار الكندي لا يحقق أرباح قوية بسبب تضرره من هبوط أسعار النفط الخام والتي تتضرر بسبب مخاوف ضعف الطلب العالمي واحتمالات حدوث تخمة بالمعروض النفطي بالأسواق. بينما التطورات المتعلقة بإقرار حزمة تحفيزية جديدة في اليابان لدعم التعافي الاقتصادي المتضرر بتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد لا يزال يضغط على العملة اليابانية ويحول دون تحقيقها لأرباح قوية خلال تداول العملات اليوم الثلاثاء.