تقرير العملات الأضعف: الاسترليني يتصدر القائمة، لعدة أسباب
تصدر الجنيه الاسترليني قائمة العملات الأضعف خلال تداول العملات اليوم بنسبة هبوط تصل إلى 8.07% في ظل تضرره من الأنباء السلبية حول مباحثات البريكست وهو ما أثر على الاسترليني بقوة خلال تعاملات سوق العملات.
ومن بين أبرز التطورات السلبية المتعلقة بالبريكست والتي أثرت على الاسترليني بسوق العملات هي ما أكده وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفيني خلال تصريحات صحفية اليوم الإثنين حول تطورات الاتفاق التجاري بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي بأن التوصل إلى اتفاق البريكست في الوقت الراهن يعد صعبا للغاية، مضيفا بأنه على الرغم من ذلك، فلا تزال هناك تفاؤل حيال التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وأيضا، أعلنت وكالات أنباء اليوم الإثنين نقلا عن أحد المسؤولين البريطانيين قوله أن محادثات البريكست من المرجح أن تنتهي اليوم إذا لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بالاتفاق التجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، هذه التطورات هي التي أثرت بقوة على تداول الاسترليني داخل الأسواق.
وفي المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 1.17% في ظل التطورات السلبية المتعلقة بالعلاقات التجارية بين استراليا والصين وعلى رأس هذه التطورات، أفادت تقارير إخبارية نقلا عن هيئة الجمارك في الصين اليوم الإثنين بأن السلطات الصينية قررت التوقف عن استيراد لحوم البقر من أحد الشركات الاسترالية والتي تسمى Meramist Pty، ولم تبدي أي تفاصيل إضافية عن أسباب حظر استيراد لحوم الأبقار من استراليا، وهو ما أثر على تداولات الدولار الاسترليني بسوق العملات.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير إخباري صادر يوم الجمعة الماضية نقلا عن مسؤولين في الصين بأنها تعتزم فرض قيود إضافية ضد المنتجات الزراعية الاسترالية، مضيفا بأن خام الحديد الاسترالي لن يكون مستهدفا بهذه القيود وبخاصة وأنه حيوي جدا للصناعة الصينية، وهو ما كان له تأثير سلبي على تداولات الدولار الاسترالي بسوق العملات بنهاية الأسبوع الماضي.
بينما في المرتبة الأخيرة من حيث العملات الأضعف اليوم الإثنين، جاء الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل إلى 0.25% في ظل المخاوف حيال الاقتصاد النيوزلندي خلال الفترة المقبلة وبخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا عالميا وقيود الإغلاق المفروضة في الكثير من الدول بهدف احتواء تفشي هذا الفيروس الخطير، وبخاصة وأن نيوزلندا دولة تجارية وسياحية، وبالتالي فأي قيود إغلاق من شأنها أن تؤثر سلبيا على تداول الدولار النيوزلندي في سوق العملات.