سعر الدولار يرتد من أدنى مستوى له في عامين ونصف
بدأ الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع اليوم الإثنين بحالة من التأهب بعد بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة يوم الجمعة التي عززت من التوقعات بحزمة اقتصادية تحفيزية جديدة، بينما في أسواق العملات الأجنبية، فوركس، يتطلع الجنيه الاسترليني إلى محادثات التجارة الأخيرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي ضوء تداولات اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY بشكل طفيف ليستقر حول 91.15، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في عامين ونصف عند 90.471 يوم الجمعة. هذا ويتم تداول اليورو دولار EURUSD عند 1.2133 دولار، بعد أن صعد يوم الجمعة إلى 1.2177 دولار، وهو مستوى شهدته التداولات آخر مرة في أبريل 2018.
هذا وقد أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 245 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل ارتفاع في الوظائف الجديدة منذ مايو، في إشارة إلى أن تعافي الوظائف يفقد زخمه في أعقاب موجة ثالثة محتملة من الإصابات بفيروس كورونا. ومع ذلك، رأى المتداولون أن البيانات تضغط بشكل أكبر على واشنطن لتمرير جولة جديدة من التحفيز لمساعدة الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا. هذا وقد اكتسبت المحادثات التي تهدف إلى تقديم دفعة جديدة من التحفيز لدعم الاقتصاد المتدهور من فيروس كورونا زخما في قبل الكونجرس الأمريكي يوم الجمعة، حيث عملت مجموعة من المشرعين من الحزبين على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون بقيمة 908 مليارات دولار يأملون في تمريره هذا الأسبوع.
وفي سياق محادثات حزمة التحفيز الأمريكية، أدلى مستشار البيت الأبيض، بيتر نافارو، بعدة تصريحات حول الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة عقب صدور بيانات سوق العمل في نهاية الأسبوع الماضي، بجانب الحديث عن تطورات حزمة التحفيز. حيث شدد على أهمية توصل الكونجرس إلى اتفاق بشأن حزمة التحفيز، وقد أشار إلى الحاجة إلى المزيد من إعانات البطالة وشيكات الدفع، وأنه حتى يتم استخدام لقاح كورونا على نطاق واسع، سنكون بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي وأن الحزمة البالغة حوالي 900 مليار دولار قد تعادل مع يحتاجه الاقتصاد الأمريكي من أجل برنامج حماية الأجور وإعانات البطالة.