تقرير العملات: الجنيه الاسترليني هو أضعف العملات اليوم، لماذا؟

يشهد الجنيه الاسترليني GBP تراجعا خلال تداولات اليوم الجمعة متراجعا بنسبة 2.09% مقاب العملات الرئيسية الأخرى في سوق العملات،فوركس. وقد جاء تراجع الجنيه الاسترليني بعد أن دعت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستارجن اليوم إلى إجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن بريطانيا في الدورة البرلمانية المقبلة، وفي نفس السياق صرحت بأنها تعتقد بأن الاستفتاء للعديد من الأسباب المتنوعة يجب أن يكون في الجزء الأول من البرلمان المقبل. وصرحت أيضا بأنها تعتزم أن توضح المزيد عن الانفصال عن بريطانيا قبل الانتخابات، لكن العالم مازال في جائحة عالمية ولكن هناك بعض الأمل في رؤية نهاية الأمر بعد ظهور أخبار نجاح اللقاحات. وفي نفس السياق قالت رئيسة وزراء اسكتلندا بأنه لاتزال الرؤية غير واضحة لكنها كانت دوما مؤيدة للانفصال عن بريطانيا وتدافع عن الاستقلال، موضحة في الوقت ذاته أن أولويتها الحالية هي صحة البلاد ومحاولة الخروج من الجائحة وأنها تركز بشدة على ذلك.

وقد جاء الفرنك السويسري CHF في المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر تراجعا خلال اليوم بنسبة تصل إلى 1.16%، ويأتي ضعف الفرنك بعد الصعود القوي الذي قد شهده نتيجة لإقبال المستثمرون على شهية المخاطرة بعد الأنباء الإيجابية على جبهة لقاح كورونا من قبل شركات أدوية عديدة مما طمأن المتداولين وعزز من التفاؤل لديهم حول نهاية قريبة محتملة لجائحة فيروس كورونا.

وأخيرا، قد لحق الدولار الأمريكي USD بالعملات الخاسرة خلال تداولات اليوم ليصبح أقل العملات تراجعا بنسبة تصل إلى 0.31% ويمكن وضع الانتخابات الرئاسية الأمريكية كسبب رئيسي لتراجع سعر الدولار الأمريكي مع تزايد فرص فوز جو بايدن المرشح الديمقراطي في تولي الرئاسة الأمريكية، حيث دعا الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب ، فريقه للتعاون مع المرشح الديمقراطي، جو بايدن، خلال المرحلة الانتقالية، فيما اعتبرته الأسواق تغيير في موقف دونالد ترامب، الذي طالما أكد على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

إلى جانب ذلك تظل المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا قائمة وتزداد أعداد مصابي فيروس كورونا على مستوى العالم وداخل الولايات المتحدة الأمريكية لتزيد من الضغوط البيعية على سعر الدولار الأمريكي باعتباره عملة ملاذ أمن.