عاجل: تغيرات ملحوظة في توقعات الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم

عاجل: تغيرات ملحوظة في توقعات الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم

عزز المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر بعد أن أظهر تقرير أن أسعار المستهلك في الشهر الماضي تسارعت بما يتماشى مع التوقعات.

عكست العائدات على السندات لأجل عامين، والتي هي الأكثر حساسية لسياسات البنك المركزي، الزيادات السابقة لتهبط بما يصل إلى ثلاث نقاط أساس إلى 4.12% يوم الأربعاء. وسعر المتداولون حوالي 23 نقطة أساس من التيسير في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بـ 20 نقطة أساس قبل التقرير. وترى الأسواق الآن احتمالية بنحو 92% بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل، وفقًا لأداة رصد توقعات الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية.

وقال جاي برايسون، كبير خبراء الاقتصاد في ويلز فارجو آند كو، على تلفزيون بلومبرج: "ستمضي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قدما الآن وتخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. لا يوجد ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل".

بيانات التضخم

وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 2.7% عن العام السابق في نوفمبر، وهو ارتفاع طفيف عن الزيادة السنوية في الأسعار في أكتوبر بنسبة 2.6%. حيث تتوافق الزيادة السنوية مع توقعات الاقتصاديين.

فيما ارتفع المؤشر بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهو ما توقعه الخبراء، ولكنها نسبة أعلى من الزيادة التي شهدناها في أكتوبر والتي بلغت 0.2%.

وبالنسبة للتضخم "الأساسي"، الذي يستبعد التكاليف الأكثر تقلبًا للغذاء والغاز، ارتفعت الأسعار في نوفمبر بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهو ما يتوافق مع الزيادة في شهر أكتوبر. فيما ارتفع المؤشر بنحو 3.3% عن العام الماضي للشهر الرابع على التوالي، وهو ما توقعه الخبراء.

وبعد التقرير، عزز المتداولين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2025. وهم يرون الآن تخفيضات تراكمية بقيمة 87 نقطة أساس بحلول ذلك الوقت، مما يعني أن خفض ربع نقطة الأسبوع المقبل سيتبعه خفضان آخران تقريبًا في عام 2025. وهذا أقل من التخفيضات الأربعة التي حددها مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في أحدث تحديث لمخطط النقاط ربع السنوي في سبتمبر.

وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، إلا أنه ظل أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% على أساس سنوي. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت الصورة أكثر تشوشًا بالنسبة للبنك المركزي.لا تزال توقعات التضخم غير مؤكدة حيث يحذر خبراء الاقتصاد من عودة التضخم المحتملة مرة أخرى بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس جديد للبلاد.

بالمقارنة بإدارة بايدن الحالية، يُنظر إلى ترامب وسياساته المقترحة على أنها أكثر تضخمًا بسبب وعود حملة الرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية عالية على السلع المستوردة، وتخفيضات ضريبية للشركات، وقيود على الهجرة.

في مؤتمر صحفي أعقب أحدث خفض لأسعار الفائدة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي لا يتخذ ولن يتخذ قرارات بناءً على التغييرات السياسية المتوقعة من الإدارة الجديدة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image