تقارير: ضغوط انتشار فيروس الكورونا ستضعف الاقتصاد الصيني

تقارير: ضغوط انتشار فيروس الكورونا ستضعف الاقتصاد الصيني
الصين

أفادت تقارير إخبارية، أنه من المتوقع أن يضر انتشار فيروس الكورونا في الصين والذي أودى بحياة 81 شخصًا وانتشر في العديد من البلدان باقتصادها، وهو محرك للنمو العالمي، على الرغم من أن المحللين يقولون إنه من السابق لأوانه تقدير التأثير الكلي على الشركات والمستهلكين. ولكن يأتي إجماع الأراء على أنه على المدى القصير، سيتأثر الناتج الاقتصادي مع تكثيف السلطات الصينية لتدابير وقائية وفرض قيود على السفر وتمديد عطلة السنة القمرية الجديدة للحد من انتشار فيروس الكورونا.

فقد ألغى الملايين الذين يسافرون عادة خلال هذه الفترة خططهم، وأفادت شنجهاي اليوم الإثنين أن الشركات لا يمكنها إعادة العمل قبل 9 فبراير، وقد صدرت أوامر للشركات في شرق الصين بأن تظل مغلقة حتى 8 فبراير على الأقل. ومددت الحكومة عطلة بداية السنة القمرية التي استمرت أسبوعاً على الصعيد الوطني لمدة ثلاثة أيام حتى 2 فبراير.

فقد شهدت مدينة ووهان، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ومركز انتشار الفيروس في وسط الصين، حالة غلق فعلي إلى جانب فرض قيود صارمة على الحركة في العديد من المدن الصينية الأخرى.

ويقول المحللون أن اعتماد الصين المتزايد على الاستهلاك لدفع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يمكن أن يقوض النمو، ففي الصين خلال عام 2019، ساهم الاستهلاك بنحو 3.5% في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي البالغ 6.1%. وتشير الحسابات إلى أنه إذا انخفض الإنفاق على هذه الخدمات بنسبة 10%، فإن إجمالي الناتج المحلي سينخفض ​​بنحو 1.2%.

ويأتي ذلك في ظل التأثيرات السلبية على السياحة وأماكن الترفيه التي كانت تشهد إقبالاً كبيراً خلال عطلة بداية السنة القمرية الجديدة، وقال مسؤول بوزارة النقل إن إجمالي عدد المسافرين قد انخفض بنسبة 29% تقريبًا عن العام السابق في اليوم الأول من السنة القمرية الجديدة.

فيروس الكورونا يدفع الصين إلى إلغاء الاحتفالات الكبرى بالسنة القمرية الجديدة

الصين تغلق وسائل النقل العامة والمعابد مع ارتفاع عدد قتلى فيروس الكورونا

ويأتي التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي، على خلفية أن الصين تساهم في نمو الاقتصاد العالمي أكثر مما كانت عليه قبل 17 عامًا، مما يعني أن أي تأثير محلي كبير ناتج عن الفيروس سوف ينتشر في جميع أنحاء العالم. فقد هبطت الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الإثنين بسبب المخاوف من الفيروس، مع ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني.

وأفاد اقتصاديون أن المناطق التي تعتمد على السياحة وخاصة السياح الصينيين مثل هونج كونج وتايلاند وفيتنام وسنغافورة والفلبين أكثر عرضة لخطر الآثار غير المباشرة الناجمة عن الفيروس.

فقد انتشر الفيروس بالفعل إلى أكثر من 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وسنغافورة، على الرغم من أن جميع الوفيات الـ 81 حدثت حتى الآن في الصين. كما حذرت سنغافورة، المركز المالي والسياحي لجنوب شرق آسيا، في وقت سابق من اليوم من ضربة اقتصادية نتيجة لانتشار المرض.

سنغافورة: تفشي فيروس الصين سيضر الاقتصاد هذا العام


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image