كيف أثرت بيانات التضخم الأمريكية على توقعات خفض الفائدة الفيدرالية؟
شهدت توقعات الفائدة الأمريكية تحولات كبيرة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر الماضي، التي أظهرت ارتفاعًا في معدل التضخم إلى 2.7%، مما قد يزيد من حذر الاحتياطي الفيدرالي بشأن عودة التضخم للارتفاع مجددا.
ووفقا للبيانات الواردة، فقد سجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي نحو 2.7% في أكتوبر الماضي، بما توافق مع توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله نحو 2.7%، بينما كانت القراءة السابقة قد سجلت نحو 2.6% خلال أكتوبر الماضي.
أما عن معدل التضخم الأمريكي الأساسي، فقد سجل المؤشر (الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء) نحو 3.3% على أساس سنوي بنهاية نوفمبر، وهو ما توافق مع التوقعات والقراءة السابقة والتي أشارت إلى تسجيل التضخم نحو 3.3% في أكتوبر الماضي.
وبعد صدور البيانات، شهدت توقعات الفائدة الأمريكية تحولات كبيرة، حيث أظهرت أداة الـ FedWatch زيادة في توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، والتي ارتفعت إلى حوالي 97.9%.
في المقابل، انخفضت توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير إلى نحو 2.1%. هذا يشير إلى أن الأسواق باتت تتوقع خفضًا محتملًا في أسعار الفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المزمع في ديسمبر، مما يعكس التحولات المتوقعة في السياسات النقدية لمواجهة التحديات الاقتصادية.
اقرأ أيضا:
التضخم سيفاجئ الفيدرالي الأمريكي اليوم.. طريق مسدود؟