رئيس هذه الدولة يحتفل بمكاسب تتجاوز 300 مليون دولار من البيتكوين
بعد أن تجاوزت بيتكوين مؤخرًا حاجز 100 ألف دولار، احتفل رئيس السلفادور نجيب بوكيلة بهذا الإنجاز التاريخي. الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى، التي اعتمدت البيتكوين كعملة قانونية في عام 2021، أصبحت تمتلك ما يقرب من 6,000 بيتكوين، مع ارتفاع قيمة محفظتها إلى أكثر من 600 مليون دولار—عائد مذهل بنسبة 123.67% على استثمار بقيمة 269.7 مليون دولار.
مكاسب تاريخية للسلفادور
في 5 ديسمبر، كشف بوكيلة على منصة X (تويتر سابقًا) عن أرباح غير محققة بلغت 333.6 مليون دولار، مما أشعل موجة من الإشادة من مجتمع العملات الرقمية. حتى الملياردير إيلون ماسك، الذي تم تعيينه مؤخرًا كرئيس مشترك لوزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، وصف هذا الإنجاز بأنه "مثير للإعجاب". وعلى الرغم من تراجع البيتكوين قليلاً إلى مستوى 98,000 دولار، لا تزال قيمة حيازات السلفادور مذهلة عند 556.4 مليون دولار.
عمليات شراء البيتكوين اليومية منذ عام 2022 تأتي ضمن خطة بوكيلة الطموحة لتجميع المزيد من البيتكوين قبل أن تصبح "باهظة الثمن بالعملات التقليدية". ومع ذلك، يشير النقاد إلى أن هذه المكاسب تظل غير محققة إلى حين بيع العملة الرقمية.
فرص ضائعة لبعض المواطنين
بينما تزدهر خزينة الدولة، فقد العديد من السلفادوريين فرصة الاستفادة من هذه المكاسب. وأظهرت التقارير أن مكافأة بقيمة 30 دولارًا بعملة بيتكوين، التي تم توزيعها خلال إطلاق المحفظة الرقمية الحكومية، تم استبدالها على الفور. وألقى بوكيلة باللوم على قادة المعارضة الذين شجعوا على الابتعاد عن اعتماد العملات الرقمية، قائلاً إن موقفهم حرم العديد من المواطنين من فرص مالية كبيرة.
موقف ترامب المؤيد للعملات الرقمية يعزز التفاؤل
تزامن صعود بيتكوين إلى ستة أرقام مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة. أجندة ترامب المؤيدة للعملات الرقمية، بما في ذلك تعيين المدافع عن العملات الرقمية بول أتكينز لرئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، عززت التفاؤل في السوق، مما عزز من هيمنة البيتكوين.
رهان السلفادور على البيتكوين يمثل تذكيرًا جريئًا بالفرص والمخاطر في عالم الأصول الرقمية المتغير—خطوة قد تشكل مستقبل الاقتصاد الوطني لعقود قادمة.