الين الياباني يقود خسائر سوق العملات العالمي والدولار الكندي يتبعه
تكبد الين الياباني خسائر قوية بتعاملات سوق العملات العالمي اليوم الاثنين، تلاه بالمركز الثاني بقائمة العملات الرئيسية الدولار الكندي، ليتبعهم الدولار النيوزلندي والذي سجل خسائر بالمركز الثالث، ومن ثم جاء بعدهم الدولار الأمريكي بالمركز الرابع، في حين جاء في ذيل القائمة الفرنك السويسري بالمركز الخامس والأخير.
وفيما يلي نتناول أهم العوامل المؤثرة على تلك العملات
الين الياباني أولى العملات انخفاضا
لقد تعرض الين الياباني لضغوطات هبوطية خلال تعاملات سوق العملات العالمي اليوم الاثنين، وسجل انخفاضا بنسبة بلغت 1.07% أمام العملات الرئيسية المتداولة، متضررا من انتعاش شهية المخاطرة خلال تداولات الأسواق اليوم، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في اليابان، حيث أدى تحسن شهية المخاطرة إلى ضعف الطلب على الين الياباني بتعاملات سوق العملات الأجنبي، وذلك لكونه من العملات الآمنة التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع انتعاش شهية المستثمرون للمخاطرة.
هذا كما شهد الين الياباني انخفاضا بالمركز الأول بقائمة العملات الأساسية، متأثرا بتصريحات عضو سابق في بنك اليابان تسونومو واتانابي، والذي دعا إلى ضرورة تجنب رفع أسعار الفائدة لمكافحة ضعف الين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يؤدي رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة إلى ضعف تضخم الخدمات، مما أثر سلبا على تداولات الين الياباني بتعاملات سوق العملات الأجنبي.
الدولار الكندي ثاني العملات تراجعا
في المركز الثاني، سجل الدولار الكندي خسائر بنسبة بلغت 0.82% مقابل العملات الأخرى، متضررا من انخفاض أسعار النفط الخام بالتعاملات الصباحية، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في كندا، لكن تراجع أسعار النفط بالتعاملات أدى إلى انخفاض الدولار الكندي أمام العملات الأجنبية الأخرى، خاصة أن كندا تعتبر من كبار مصدر خام النفط عالميا؛ وهذا يعني أن أي تطورات سلبية تطرأ على النفط يكون لها انعكاس سلبي أيضا على أداء الدولار الكندي بتداولات سوق فوركس العالمي.
الدولار النيوزلندي ثالث العملات هبوطا
أما في المركز الثالث، فقد تكبد الدولار النيوزلندي خسائرا بقائمة العملات الأساسية بنسبة وصلت إلى 0.48% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متأثرا من انخفاض توقعات التضخم في نيوزيلندا للربع الثاني من العام الحالي، حيث أوضح المسح الذي أجراه الاحتياطي النيوزلندي أن المستهلكين يتوقعون تسجيل معدل التضخم في البلاد نحو 2.33% في المتوسط خلال العامين المقبلين، بينما كانت القراءة السابقة ترجح تسجيله حوالي 2.50%، مما عزز المخاوف بشأن احتمالية أن يبدأ بنك الاحتياطي النيوزلندي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره أثر سلبا على أداء الدولار النيوزلندي خلال التعاملات سوق العملات الأجنبي.
الدولار الأمريكي رابع العملات انخفاضا
وفي هذا الشأن، تكبد الدولار الأمريكي خسائر بلغت 0.32% في تعاملات سوق العملات الأجنبي، بسبب تضرره من انخفاض عائدات السندات الأمريكية أثناء التداولات، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاض بنسبة وصلت إلى حوالي 0.69% لتسجل نحو 4.470 نقطة تقريبا، مما عززت من انخفاض أداء الدولار الأمريكي أثناء التعاملات.
الفرنك السويسري أقل العملات خسارة
وفي المركز الخامس والأخير، سجل الفرنك السويسري انخفاضا قليلا بنسبة بلغت 0.21% فقط مقابل العملات الأساسية السبع، متضررا من انتعاش شهية المخاطرة، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة في سويسرا، مما أدى إلى ضعف الطلب على الفرنك السويسري أمام العملات الأجنبية المتداولة، وذلك على اعتبار الفرنك السويسري من العملات الآمنة التي يضعف الطلب عليها بالتزامن مع انتعاش شهية المخاطرة بالسوق.
اقرأ أيضا:
الدولار النيوزلندي يتراجع بقوة ويتصدر قائمة العملات الخاسرة!